مسؤول من طالبان يزور الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية    

أ ف ب-الامة برس
2023-10-19

 

 

أكد عزيزي بأن "الصين لديها اهتمام أكبر بتنمية أفغانستان من أي دولة أخرى" (أ ف ب)كاوبل: أفاد مسؤول في الحكومة الأفغانية بقيادة طالبان فرانس برس الأربعاء 18أكتوبر2023، بأن البلاد تسعى إلى تعميق التعاون الاقتصادي مع الصين، وذلك على هامش قمة كبيرة للتنمية تستضيفها بكين.

وقال وزير الصناعة والتجارة نورالدين عزيزي "سنعقد محادثات بشأن الاستثمار وإقامة علاقات ثنائية جيّدة مع الصين".

ومنذ انسحاب القوات الأميركية الذي تخللته الفوضى في آب/اغسطس 2021، لم تعترف أي دولة رسميا بحكومة طالبان.

لكن كابول حافظت على العلاقات الدبلوماسية مع بكين التي دعت عزيزي للمشاركة في قمة هذا الأسبوع بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق مشروعها للبنى التحتية "مبادرة الحزام والطريق".

وقال عزيزي لفرانس برس "وقّعنا بالفعل (على عدد كبير من) المشاريع مع الصين".

تمثّل أفغانستان إضافة قيّمة بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق العالمية نظرا لامتلاكها موارد طبيعية تشمل النحاس والذهب.

وأفاد المسؤول في حكومة طالبان عن "مشاريع ضخمة" معيّنة من بينها منجم "ميس ايناك" وموقع قاشقاري لاستخراج النفط.

وأكد عزيزي بأن "الصين لديها اهتمام أكبر بتنمية أفغانستان من أي دولة أخرى".

وأضاف بأن المحادثات جارية من أجل انضمام أفغانستان إلى "مبادرة الحزام والطريق" كعضو رسمي.

وذكر بأن "أفغانستان توفر فرصة عظيمة"، مشيرا إلى قطاعي التعدين والزراعة تحديدا.

وتابع "نشعر بالرضا عن علاقتنا مع الصين".

وفي ورقة بشأن موقفها حيال أفغانستان نشرت هذا العام، قالت الخارجية الصيني إنها "تحترم الخيارات المستقلة التي يتّخذها الشعب الأفغاني وتحترم المعتقدات الدينية والتقاليد الوطنية".

وبينما أعربت عن قلقها من تأثير سياسات البلاد على حقوق النساء، قال وزير الخارجية الصيني تشين غانغ في نيسان/أبريل إن قضية حقوق النساء "ليست كل ما تتمحور حوله الأمور في أفغانستان ولا هي صلب مشاكل أفغانستان أو سببها الرئيسي".

وفرضت سلطات طالبان سلسلة قيود على الأفغانيات منذ تولت السلطة في 2021، شملت منعهن من مواصلة التعليم والعديد من الوظائف الحكومية.

 لطالما تخوّفت بكين من إمكانية تحوّل أفغانستان إلى معقل لأقلية الأويغور الانفصالية في منطقة شينجيانغ الحدودية الصينية.

وتعهّدت حكومة طالبان بأن أفغانستان لن تستخدم كقاعدة للأويغور. وفي المقابل، عرضت الصين دعما اقتصاديا واستثمارات لإعادة إعمار أفغانستان.

تعدّ المحافظة على الاستقرار بعد عقود من الحرب في أفغانستان من أبرز الاعتبارات التي توليها بكين أهمية فيما تسعى لتأمين حدودها واستثماراتها الاستراتيجية في البنى التحتية في باكستان المجاورة التي تضم ممرا اقتصاديا صينيا باكستانيا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي