
سحب دونالد ترامب الدعوى القضائية التي رفعها ضد مايكل كوهين، محاميه الشخصي السابق ومساعده الذي أصبح أحد أشد منتقديه.
ورفع الرئيس السابق دعوى قضائية ضد كوهين في محكمة جزئية أمريكية في فلوريدا في أبريل/نيسان يطالب فيها بتعويض قدره 500 مليون دولار بسبب انتهاك مزعوم لامتيازات المحامي وموكله واتفاقية السرية.
وفي مذكرة قدمت إلى المحكمة يوم الخميس، قال محامي ترامب إن الرئيس السابق "رفض طوعا" الدعوى.
وأشار كوهين، في منشوراته على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، إلى أن قرار ترامب بإسقاط القضية جاء قبل أيام فقط من الموعد المقرر لجلوس الرئيس السابق للإدلاء بشهادته.
وقال كوهين: "كما قلت منذ البداية: هذه القضية لم تكن أكثر من مجرد تكتيك تخويف انتقامي".
ومن المحتمل أن يكون كوهين شاهدا نجميا في قضية جنائية يواجهها الرئيس السابق في نيويورك بزعم دفع أموال عشية الانتخابات للنجمة الإباحية ستورمي دانيلز.
ووجهت لترامب 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال فيما يتعلق بالدفع. وقد اعترف انه غير مذنب في التهم الموجهة إليه.
ويقول كوهين إنه رتب مبلغ 130 ألف دولار مقابل صمت دانيلز بشأن لقاء قالت إنها أجرته مع ترامب في عام 2006.
وحُكم على كوهين في عام 2018 بالسجن ثلاث سنوات لارتكابه جرائم مختلفة، بما في ذلك قضية الصمت والتهرب الضريبي، ولكن تم إطلاق سراحه بعد ما يزيد قليلاً عن عام وقضى ما تبقى من عقوبته في الحبس المنزلي.
وفي الدعوى القضائية التي تم سحبها الآن، اتهم ترامب كوهين بـ "نشر الأكاذيب" عنه وادعى أنه تعرض "لضرر كبير بسمعته".
تعد قضية الأموال الصمت واحدة من المعارك القانونية العديدة التي يواجهها ترامب وهو يسعى لاستعادة البيت الأبيض في عام 2024.
ومن المقرر أن يمثل للمحاكمة في واشنطن في مارس 2024 بتهمة التآمر لإلغاء نتائج انتخابات 2020 وفي فلوريدا في مايو 2024 بتهمة سوء التعامل مع وثائق حكومية سرية للغاية.
ويواجه ترامب أيضًا اتهامات بالابتزاز في جورجيا بزعم التآمر لقلب نتائج الانتخابات في الولاية الجنوبية.
ويحاكم ترامب وابناه الأكبران حاليًا في نيويورك بزعم تضخيم قيمة أصولهم العقارية للحصول على قروض مصرفية وشروط تأمين أكثر ملاءمة.