الرئيس الجزائري يدعو إلى مزيد من التعاون العالمي في ظل عالم متعدد الأقطاب

الامة برس-متابعات:
2023-09-20

الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون (أ ف ب)الجزائر: أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأربعاء20سبتمبر2023، أهمية إعلاء مبادئ وميثاق الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل عالم متعدد الأقطاب.

وقال الرئيس الجزائري خلال كلمة له في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "حان الوقت للتفكير معا في سبل إعلاء قيم ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز التزاماتنا الجماعية وإرساء الأسس المتينة التي تفضي إلى المزيد من التعاون العالمي الفعال بشأن القضايا الرئيسة، بهدف التمكن من تكريس السلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة في عالم متعدد الأقطاب".

وأضاف أن "الجزائر ستعمل على تسخير خبرتها الثرية في مجال الوساطة وتغليب التسوية السلمية للنزاعات، وستنضم إلى مجلس الأمن حاملة آمال شعوب القارة الأفريقية والمنطقة العربية وداعية إلى الاعتماد على مقاربة ترتكز على الحلول النهائية للأزمات من خلال معالجة أسبابها الجذرية".

وأشار إلى أن "مجلس الأمن ضعف في السنوات الأخيرة في دوره المحوري الذي قامت عليه الأمم المتحدة، وهو مسؤولية حفظ السلام والأمن الدوليين، لا سيما من خلال منع اللجوء إلى القوة وإزالة الأسباب التي تهدد السلم، بالإضافة إلى التسوية السلمية للنزاعات".

وفي نفس السياق، ذكّر تبون بأن الجزائر كانت قد "ناضلت ومنذ نحو 50 سنة خلت ومن هذا المنبر الأممي من أجل إصلاح مكامن الخلل في النظام الدولي الحالي من خلال دعوتها إلى نظام دولي جديد تكون فيه المساواة بين الدول وهي المبادئ التي كانت قد تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة".

من جهة أخرى، جدد الرئيس الجزائري "عزم بلاده على مواصلة جهودها لتجاوز الصعوبات التي تعيشها دولة مالي"، مؤكدا "الموقف الرافض للجوء إلى القوة لفض النزاعات".

ولدى تطرقه إلى الوضع في النيجر، أكد تبون أن "الجزائر تجدد تمسكها بالعودة إلى النظام الدستوري في النيجر''، مشددا على أن "التدخل العسكري سيكون له عواقب خطيرة على المنطقة".

كما أشار إلى أن "الأوضاع الهشة وغير المستقرة تأتي بظلالها على منطقة الساحل والصحراء التي تعاني من ضعف معدلات التنمية وما يشبه المجاعة".

وبشأن مالي، قال الرئيس الجزائري ''أجدد عزم الجزائر على مواصلة جهودها لتجاوز الصعوبات التي يعيشها مالي مع التأكيد على موقفنا الرافض باللجوء إلى القوة لفض النزاعات''.

وبخصوص العملية العسكرية الروسية الخاصة، أشار الرئيس الجزائري إلى "انخراط بلاده في مجموعة الاتصال العربية للمساهمة في بعث مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا".

وانطلقت أمس أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار "إعادة بناء الثقة وجسور التضامن العالمي"، ومن المقرر أن تستمر أعمال القمة لمدة أسبوع.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي