قائد الجيش السوداني يصل إلى العاصمة الاريترية    

أ ف ب-الامة برس
2023-09-11

 

 

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لدى وصوله الى بورت سودان عائدا من جنوب السودان في الرابع من ايلول/سبتمبر 2023 (ا ف ب)   الخرطوم: وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الاثنين 11سبتمبر2023، إلى العاصمة الإريترية، بحسب بيان من مجلس السيادة السوداني، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد.

وأفاد البيان عن "استقبال رئيس دولة إريتريا أسياس أفورقي، اليوم (الاثنين) بمطار أسمرا الدولي، رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان الذي في زيارة رسمية".

ومن المقرر أن يجري البرهان خلال الزيارة "مباحثات مع الرئيس الأريتري أسياس أفورقي تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها"، بحسب بيان المجلس.

ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/ابريل، فرّ أكثر من مليون لاجئ إلى دول الجوار هربا من ويلات الحرب.

ولم تكن إريتريا الجار الشرقي للسودان ضمن المرحبين بالرعايا السودانيين خصوصا مع إغلاق السلطات السودانية الحدود بين البلدين منذ عام 2019.

ولكن مطلع الشهر الجاري، قام البرهان بزيارة تفقدية لإحدى الفرق العسكرية بولاية كسلا في شرق البلاد قرب الحدود مع إريتريا، موجها "بفتح المعابر الحدودية" معها.

وهي المحطة الرابعة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر الشهر الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية آب/أغسطس، ثم أعقبها بزيارتين الى جنوب السودان وقطر. 

وتأتي زيارات البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد سعياً لإيجاد حلّ للنزاع الذي تسبب بمقتل نحو 7500 شخص، وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى.

ونتيجة المعارك، اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.

ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقّق أي الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها الى سلاح الطيران والقصف المدفعي. وأفاد شهود في الآونة الأخيرة أن القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.

وقتل 46 شخصا على الأقل وأصيب العشرات الأحد جراء غارات جوية على سوق في الخرطوم، وفق ما أفادت مصادر محلية، في هجوم يعد الأكثر حصدا للضحايا في السودان منذ اندلاع الحرب قبل خمسة أشهر.

ونفى الجيش السوداني، وهو الطرف الوحيد الذي يستخدم طائرات حربية في النزاع حتى الآن، مهاجمة السوق، قائلا إنه "يوجه ضرباته على تجمعات وحشود ومواقع وارتكازات الدعم السريع كأهداف عسكرية مشروعة".

والاثنين وجّه ناشطون نداء عاجلا لطلب المساعدة لـ"حفر القبور" من أجل دفن 12 جثمانا من "ضحايا مجزرة سوق قورو"، لم يتم التعرف على هوياتهم، بحسب ما أفادت غرفة طوارئ المنطقة في بيان.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي