"جولة جديدة من المفاوضات بين مجموعة "كانتري غاردن" الصينية ودائنيها العقاريين."

ا ف ب - الأمة برس
2023-09-11

صورة بتاريخ 15 حزيران/يونيو 2023 لمقر شركة كانتري غاردن في مقاطعة غوانغدونغ في الصين (ا ف ب)

تفاوض "كانتري غاردن"، إحدى أكبر مجموعات التطوير العقاري في الصين، والتي تعاني من صعوبات مالية، دائنيها مجددا لإعادة جدولة مدفوعات مستحقة عليها سعيا لتفادي تعثر في السداد.

وطالت الشركة التي لطالما اعتبرت متينة ماليا، في الأشهر الأخيرة أزمة العقارات في الصين والتي باتت تهدد بقاء العديد من الأطراف في القطاع.

وقامت "كانتري غاردن" التي كانت معرضة لخطر التخلف عن السداد في مطلع أيلول/سبتمبر، بتسديد قروض بقيمة إجمالية مقدارها 22,5 مليون دولار قبل انقضاء المهلة المخصصة لذلك.

وتسعى المجموعة الآن إلى الحصول على فترة سماح من دائنيها مع اقتراب انقضاء مهل سداد دفعات إضافية.

وطلبت "كانتري غاردن" إعادة جدولة الأقساط المتعلقة بثمانية سندات بقيمة إجمالية تبلغ 10,8 مليار يوان (1,3 مليار يورو)، مهلة سداد أحدها الخميس، بحسب وكالة بلومبرغ.

وأمام الدائنين مهلة حتى الساعة 22,00 (14,00 ت غ) لبت اقتراح يقضي بتأجيل الاستحقاق.

وكان الدائنون وافقوا قبل أيام على تأجيل استحقاق قرض سندات بقيمة 3,9 مليار يوان (حوالي 500 مليون يورو) لغاية 2026. 

وحتى العام الماضي، كانت "كانتري غاردن" لا تزال أكبر مطور في الصين.

ويثير تعثرها عن سداد ديونها المخاوف في الأسواق ويزيد من صعوبات القطاع العقاري الذي عانى بالأساس الأزمة الصحية والتباطؤ الاقتصادي في الصين. 

وكانت ديون الشركة تقدر في نهاية 2022 بنحو 1430 مليار يوان (180 مليار يورو).

وفي نهاية حزيران/يونيو كانت السيولة المتاحة للمجموعة تقدر بنحو 147,9 مليار يوان (18,6 مليار يورو)، وهو مبلغ كانت تستخدمه لإنجاز مساكن دفع الملاكون ثمنها قبل بنائها.

واستندت مجموعات التطوير العقاري الصينية لفترة طويلة على هذا النموذج من التمويل، لكن السلطات باتت تعتبر في السنوات الأخيرة أن ديونها الطائلة تطرح خطرا كبيرا على الاقتصاد والنظام المالي في الصين.

 وبالتالي، شددت بكين تدريجيا منذ 2020 الشروط لحصول هذه المجموعات على قروض، ما حدّ من مصادر تمويل الشركات التي تواجه بالأساس ديونا.

وأدى ذلك إلى تعثر عدة شركات عن السداد، وأبرزها مجموعة إيفرغراند، ما قوض ثقة المواطنين وانعكس على القطاع برمّته.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي