لماذا تتزايد أهمية الاستشارات الإدارية في الشركات والمؤسسات؟

كانت الاستشارات الإدارية ولا تزال لُبّ العمليات التجارية، إذ يستقي روّاد الأعمال من الاستشارات المذكورة خلاصة المعرفة عن الإدارة التي تُمكّنهم من تسيير الأعمال بنجاح في اتجاه الأهداف المطلوبة.

ويُشبّه العامري دور الاستشارة الإدارية بدور الطبيب الذي يضع سلامة المريض نصب عينيه؛ يقول: "في الميدان الإداري، هناك تركيز على حياة المؤسسات، التي قد تصيبها مشكلات أو تحديات أو تحتاج للتحسين من أجل المنافسة". ويضيف أن "الطبيب يقوم بتحليل الأعراض ويُفرّق بين العرض والمرض ويبحث عن الأسباب المسؤولة عن الأخير. على الجانب الآخر، يقوم المستشار الإداري بعملية تحليل للمنظمة وتحديد المشكلات ومعرفة الأسباب الجذرية، فقد تكون المشكلة كامنة في عملية التخطيط أو التنظيم أو الرقابة أو في وظائف المنظمة، كالإنتاج أو التسويق أو التمويل". ويُتابع: "برنامج المعالجة الذي يطرحه الطبيب عبارة عن أدوية وعمليات جراحية، أما المستشار يضع إجراءات لإنعاش المنظمة وحل المشكلة"، لافتًا إلى أن "الطبيب يعطي مجموعة من المعالجات الطبية، فيما المستشار يعطي مجموعة من التوصيات التي تستطيع المنظمة تنفيذها وحصد مخرجاتها المتمثلة في نتائج ملموسة تتعلق بالنمو والتطور. فالمستشار يُنفّذ التوصيات أو المشروع من أجل التحسين".