هل يجدد النسيان صحة الدماغ.. ويقوي الذاكرة؟

زهرة الخليج - الامة برس
2023-08-19

هل يجدد النسيان صحة الدماغ.. ويقوي الذاكرة؟ (زهرة الخليج)

يتعرض الإنسان للسهو والنسيان مرات كثيرة. وفي كل مرة يشعر بأن الضغوط اليومية، والجهد الذي يبذله للتوفيق بين عمله وحياته الأسرية، تدفعه إلى نسيان بعض التفاصيل في حياته اليومية، مثل: المواعيد، أو نسيان جلب بعض الطلبات المنزلية وهو عائد من العمل، حتى إن المطربة السورية ميادة الحناوي غنت للنسيان، وعدته نعمة!

وفي مواجهة النسيان المتكرر، دائماً يقال إن على الشخص الذي ينسى كثيراً فحص فيتامين (B12)، لمعرفة مقدار نقص الفيتامينات عنده، لمعالجته، والتخلص من هذه العادة.
لكن دراسة طبية حديثة، أجراها باحثو معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ بألمانيا، ونشرت نتائجها في موقع "News Medical & Life Sciences"، المختص بالصحة، وجدت أن نسيان بعض التفاصيل، خاصة القديمة منها، والتي تتعلق ببيئة سابقة للشخص، ولا تتقاطع مع ستايل حياته اليومية حالياً، مهمة جداً في تجديد صحة الدماغ، وتقوية الذاكرة، وتركيزها على الأمور الأكثر أهمية في حياته في المرحلة التي تعيشها.
واعتمد الباحثون على نموذج تطبيقي على الحيوانات، لمعرفة أسباب نسيان بعض التفاصيل اليومية، وردوا السبب إلى زحمة في التفاصيل التي يعيشها الشخص، خاصة إذا بقي يعيش في نفس البيئة منذ طفولته إلى يومه الحاضر، وهذا يعني أن دماغه مليء بالمعلومات والأخبار والذكريات والتفاصيل ذاتها، ما يؤدي به إلى نسيان بعض الأمور البسيطة، لكنها بذات الوقت ملحوظة لمن حوله.
في حين وجدوا أن الأشخاص الذين غيروا من بيئاتهم، وتعاملوا مع أشخاص محددين في كل فترة، تنشط البيئة التي يعيشون بها حالياً من ذاكرتهم، وتدفعهم ليكونوا أكثر اهتماماً بالتفاصيل، وتنخفض لديهم علامات السهو والنسيان.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي