هل يعد تناول الفاكهة المجمدة أمراً صحياً؟

عادةً، تحصل الأطعمة المجمدة على سمعةٍ سيئة، لأن الكثيرين يعتبرون أنها غير مرغوبٍ فيها، إلا أن الحقيقة تقول عكس ذلك، حيث تكون الفواكه والخضروات المجمدة والموجودة في قسم الفريزر بذروة نضجها، إلى جانب أنها سهلة الاستخدام، إذ لا تحتاج للغسيل قبل تناولها.

نظراً لأن معظم الفواكه والخضروات المجمدة يتم وضعها بالفريزر، بعد فترة وجيزة من حصادها، فإنه يُسمح لها بالاحتفاظ بمكوناتها وقيمتها الغذائية، ما يعني أنها مليئة بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، كما أن تجميدها "حبس" العديد من العناصر الغذائية فيها.

بسبب ما ذكرناه سابقاً، فإن المنتجات المجمدة غنية بالمغذيات، أو حتى متفوقة على المنتجات الطازجة، وهي حقيقة تدعمها الأبحاث.
ففي دراسة نشرت عام 2015، بمجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، قارن الباحثون ثماني فواكه وخضروات شائعة مخزنة في الثلاجة، لمدة 3 أو 10 أيام، أو مجمدة لمدة تصل إلى 90 يوماً.
ووجدوا أنه بالنسبة لفيتامين (C)، والريبوفلافين، وألفا توكوفيرول (أحد أشكال فيتامين E)، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والنحاس، والحديد، والألياف، والفينولات، ومضادات الأكسدة، فإن الأطعمة المجمدة تتفوق باحتوائها على الأطعمة الطازجة، أي أن المنتجات المجمدة لا تدمر ما تحتويه من عناصر غذائية، بل هي على العكس من ذلك.