طرق بسيطة تجعل روتين غسيلك أكثر صداقة للبيئة

مثل أي نشاطٍ نقوم به في حياتنا، فإن الحفاظ على ملابسنا نظيفة، والقيام بغسلها، لهما تأثيرات بيئية مدهشة. على سبيل المثال، قدر العلماء، مؤخراً، أن المواد البلاستيكية الناتجة عن غسيل الملابس مسؤولة عن أكثر من ثلث البلاستيك الدقيق الموجود في محيطات العالم، كما يمكن للدورة الواحدة في الغسالة أن تستخدم ما يصل إلى 40 غالوناً من الماء، ما يعني أنها تستنزف الموارد الطبيعية والمادية.
ومع ذلك، يجب ألا يشكل الغسيل عبئاً على البيئة، إذ يمكننا أن نساعد على تخفيف تلك الأعباء، من خلال تغيير بعض عادات الغسيل، وبالتالي جعل المنزل أكثر صداقة للبيئة.

من الطرق البسيطة، التي يمكنكِ من خلالها تقليل كميةٍ كبيرة من المياه المستخدمة، هي التأكد من أنكِ تغسلين كمياتٍ كبيرة في المرة الواحدة، بدلاً من بعض القطع، وفي هذه الحالة ستوفرين أيضاً كمية الكهرباء التي تستخدمينها.
وإلى جانب ذلك، يعد تسخين الماء للغسيل استهلاكاً آخر للطاقة، لذا حاولي الاستغناء عن ذلك، إذ يمكن للأسرة الواحدة أن تخفض ما قدره 800 رطل من التلوث الكربوني كل عام، عن طريق غسل أربعة من كل خمسة أحمال من الغسيل في الماء البارد، وهو ما يكفي لمعظم أحمال الغسيل، أي استخدمي الماء الساخن؛ عندما تحتاجين إلى تعقيم الملابس، أو في حال انخفض ماء الصنبور إلى أقل من 40 درجة فهرنهايت، خلال أشهر الشتاء. كما يمكنكِ تجهيز الغسالة والمجفف بمرشح لالتقاط المواد البلاستيكية الدقيقة، ما يساعد على تقليل التلوث البلاستيكي، الذي يدخل إمدادات المياه عن طريق ذلك.

تعتبر المنتجات، التي تستخدمينها لتنظيف ملابسك عاملاً آخر تجب مراعاته. على سبيل المثال، باتت الشركات تقدم عدداً متزايداً من خيارات منظفات الغسيل الصديقة للبيئة، والقابلة للتحلل البيولوجي، وغالباً يتم تصنيعها دون مواد كيميائية قائمة على البترول، لذا حاولي اعتمادها، وتخفيف النفايات.