
الخرطوم: أكدت وزارة الخارجية السودانية، أن "وفد الجيش جاهز للعودة إلى مدينة جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأمريكي من تذليل العقبات التي عطلت المباحثات".
وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إنها "تثمن عاليا الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة وحرصهما على إنجاحها"، مشيرة إلى أن السبب في تعثر مباحثات جدة هو تعنت قوات التمرد وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها"، حسب وكالة الأنباء السودانية- سونا.
وأكدت الخارجية، "جاهزية الوفد السوداني للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأمريكي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات"، متهمة "المليشيا المتمردة (الدعم السريع)، بعدم احتراك الالتزامات التي وقعت عليها في جدة".
وأعلن الجيش السوداني، الخميس الماضي، عودة وفده في مباحثات جدة إلى السودان للتشاور، مشيرا إلى وجود خلافاً بشأن بعض النقاط الجوهرية، أدت إلى عدم التوصل لاتفاق، "ونتيجة لذلك عاد الوفد إلى الخرطوم".
من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع، تمسكها بمحادثات جدة، مشيرة إلى أن وفدها لا يزال في السعودية التزاما منه بالتعهدات أمام الرياض وواشنطن، فيما أعلن الجيش السوداني عودة وفده إلى الخرطوم للتشاور.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان، إن تمسكها بمحادثات جدة، يعبر عن الالتزام بتعهداتها أمام السعودية والولايات المتحدة اللتان لم تعلنا حتى الآن تعليق المحادثات أو إلغاءها".
وتتواصل، منذ أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.