
اليمن - قالت الحكومة اليمنية، مساء امس الأحد 2023-7-9، إنها "قدمت خلال مرحلتي (الهدنة الأممية، والهدنة غير المعلنة) تنازلات عدة للدفع بمسار التهدئة والحل السلمي للأزمة، وتخفيف حدة المعاناة الإنسانية عن كاهل اليمنيين".
وأوضح وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن "ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران استغلت هذه التنازلات، لتحقيق مكاسب مادية وشن حرب على الاقتصاد الوطني، ضمن سياسة التجويع والإفقار التي تنتهجها بحق المواطنين".
● During the two truces (the UN-sponsored and the unannounced truces), the government made several concessions to advance the path of peaceful solution to the crisis and to alleviate the human suffering of the Yemenis, but the terrorist Houthi militia affiliated with Iran…
— معمر الإرياني (@ERYANIM) July 9, 2023
وحذر الإرياني من "استمرار جماعة الحوثي في مسارها التصعيدي الذي ينذر بانهيار الاوضاع الاقتصادية، ويفاقم المعاناة الإنسانية"، مؤكدا أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وستضطر لمراجعة الخطوات التي اتخذتها ضمن بنود الهدنة الأممية، وإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء، واتخاذ التدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًالحوثيين" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "الحوثيين" اليمنية على غالبية المحافظات في وسط وشمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما يقوم تحالف عربي بقيادة السعودية بعمليات عسكرية، منذ 26 آذار/ مارس 2015، لدعم الجيش اليمني في استعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
حتى أواخر عام 2021، أودت الحرب الدائرة في اليمن بحياة نحو 377 ألف شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية تراكمية قدرت بنحو 126 مليار دولار على الاقتصاد اليمني. ووفقًا للأمم المتحدة، يحتاج 80% من الشعب اليمني إلى مساعدات إنسانية.