
طهران: شدد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الأربعاء، على ضرورة المتابعة الجدية لملف اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني.
وأفادت وكالة تسنيم، الأربعاء5يوليو2023، بأن تصريحات إبراهيم رئيسي جاءت خلال اجتماع لمجلس الوزراء، مؤكدا خلاله أن "الشهيد سليماني هو شخصية وطنية ودولية معروفة، والقاتل يعترف صراحة بارتكاب الجريمة، وأي تقاعس من جانب القضاء سيذهب فقط بماء وجه تلك الجهة القضائية لا غير".
وثمّن الرئيس الإيراني جهود مساعده للشؤون القانونية بشأن متابعة قضية مقتل الجنرال سليماني لدى الهيئات القانونية الدولية.
وكانت الرئاسة الإيرانية قد أعلنت، الشهر الماضي، أن ملف اغتيال قاسم سليماني يطوي مراحله النهائية.
وقال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون القانونية، محمد دهقان، خلال الملتقى الدولي الثاني للكشف عن الانتهاكات التي ارتكبتها أمريكا لحقوق الإنسان، إن "ملف اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني يطوي مراحله النهائية"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وشدد على أن "هناك وثيقة عن الجرائم التي ارتكبتها أمريكا في كل شهر"، متهمًا "الولايات المتحدة بأنها مسؤولة عن جريمتي تفجير وقعتا في صيف عام 1981، أدتا الى اغتيال مسؤولين إيرانيين من قبل زمرة المنافقين الإرهابية".
وكان الجيش الأمريكي قد نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.