وفد السلطنة الدائم لدى الأمم المتحدة: عُمان تتبنى سياسة ثابتة تدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره

الامة برس - متابعات
2023-06-24

علم دولة عُمان (العُمانية)

مسقط - شددت سلطنة عُمان على تبنيها سياسة ثابتة تدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره، مهما كانت مسبباته ومبرراته، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة للتصدي لخطر الإرهاب.

جاء ذلك في كلمة سلطنة عُمان التي ألقاها عضو وفد السلطنة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، محمد بن علي الشحي، بمناسبة اعتماد المراجعة الثامنة لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وفق ما أوردته صحيفة "الشبيبة" المحلية، امس الجمعة 2023-6-23.

وقال "الشحي": إن السلطنة تتصدى للإرهاب "من خلال استحداث منظومة تكفل التعاطي بفاعلية معه في جميع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني".

ولفت إلى أن بلاده اتبعت سياسة إعلامية وقائية لتحصين المجتمع من بواعث التطرف والتشدد التي تقود إلى الإرهاب، وذلك بترسيخ قيم التسامح والوئام والوحدة والتقارب بين أفراده، والبعد عن إثارة النعرات الطائفية وخطاب الكراهية في كل الأدوات المحلية".

وأضاف: "اتبعت السلطنة أيضاً سياسة الحياد الإيجابي في تناول الأخبار، لا سيما المتعلقة بالنزاعات الأهلية والطائفية في بعض دول المنطقة، والبعد عن التهويل والمبالغات، باعتبار أن ما يحصل في تلك الدول هو شأن سياسي داخلي وليس طائفياً".

وبين أن مكافحة الإرهاب تبدأ من خلال السعي لرفع مشاعر الظلم التي يشعر بها بعض الأفراد لعدم تحقيق العدالة الدولية.

وناشد المجتمع الدولي إنهاء الحروب والصراعات السياسية، معتبراً أن استمرارها من شأنه إذكاء الفكر المتطرف في أوساط المتشددين فكرياً، داعياً إلى ضرورة احترام المقدسات وعدم المساس بها تحت أي مسميات أو مبررات.

ولفت إلى أن الإرهاب مشكلة دولية لا يمكن التصدي لها إلا بالتعاون الدولي البناء من خلال مفهوم شمولي يتمثل في إزالة المبررات التي تستغلها الجماعات المتطرفة لتجنيد عناصر جديدة لها.

وأردف بالقول: "العمل على حل الصراعات السياسية والأزمات الدولية، وتحقيق العدالة الدولية دون انتقائية، واحترام قيم التسامح والتعايش، ومكافحة خطابات الكراهية والتطرف، ربما يكون أنجع الطرق لإنهاء هذا الخطر الداهم، لا سيما في ظل سعي هذه التنظيمات لتطوير إمكاناتها في مجال الحروب الإلكترونية والبيولوجية واستخدام الطائرات المسيرة".

وكانت سلطنة عُمان أعلنت، في مايو الماضي، إدراج 11 شخصية وكياناً اقتصادياً من سوريا ونيجيريا وأفغانستان على قائمتها المحلية للإرهاب.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي