طرابلس: اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، "رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، باستخدام الطيران المسير لتصفية حسابات ضد أطراف مختلفة معه سياسيا".
وقال المشري، في بيان له، إنه "يرفض توظيف الدبيبة، بصفته وزيرا للدفاع، لسلاح الطيران المسير لتصفية حسابات سياسية ضد أطراف مختلفة معه سياسياً، بحجة نبيلة كمكافحة الجريمة"، معتبرا أن "الدبيبة أصبح يستغل إدارة الطيران المسير سياسيًا لإرهاب خصومه السياسيين ومواجهتهم، وهي لا علاقة لها بالحليف التركي، وإنما تدار بشكل مباشر من الدبيبة".
ورأى المشري أن "تهريب النفط والوقود يتم على مستوى كبير وواسع وبشكل شبه رسمي عن طريق شخصيات ومستشارين لرئيس الحكومة"، مطالبا المجلس الرئاسي بـ"سحب صلاحية الطيران المسير من وزارة الدفاع".
وأدان مجلس النواب الليبي، أمس الجمعة، ما سماه "الاعتداء السافر" من قبل قوات وزارة الدفاع، التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، على منزل أحد أعضائه بطائرات مسيرة في مدينة الزاوية غربي البلاد.
وأكد المجلس في بيانه، على أن "مثـل هـذه الأفعال، تشكل خطرًا على حياة المواطنين وتزيد من حالة الاحتقان وزعزعة الوضع الأمني والفوضى وإفشال المساعي، التي تبذل لاستتباب الأمن وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مـن خلال اللجان المختصة".
وصباح الخميس الماضي، 25 مايو/ أيار، أعلنت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عن تنفيذها عملية عسكرية، وشن ضربات جوية على أوكار عصابات تهريب الوقود وتجارة المخدرات، والإتجار بالبشر في مدينة الزاوية.
وقالت الوزارة، إن "الطيران الوطني لوزارة الدفاع، نفذ صباح اليوم ضربات جوية دقيقة وموجهة، ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والإتجار بالبشر، في منطقة الساحل الغربي، وكانت بفضل الله ضربات ناجحة حققت أهدافها المرجوة".