هل مات أم قتل أم لايزال حيا : حكومة اليمن والحوثيون .. اتهامات متبادلة باستغلال ملف السياسي محمد قحطان

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - تبادلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله الحوثيين الخميس 25-5-2023، الاتهامات باستغلال ملف السياسي محمد قحطان، الأسير لدى الجماعة منذ ثماني سنوات.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى في تغريدة على "تويتر"، "تم إبلاغنا من قبل الأمم المتحدة أن طرف مأرب رفض العرض المقدم من قبلنا بالإفصاح عن مصير محمد قحطان، مقابل أن يفصح عن مجموعة من الأسرى والمعتقلين في سجونه، قدمنا بهم كشفا قبل أيام".
وأضاف: "هذا يدل على أن هدفهم ليس كشف مصير قحطان، بقدر ما هو محاولة لعرقلة هذا الملف الإنساني، وإفشال كل الجهود المبذولة لاستكمال عمليات التبادل المتفق عليها"، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال عضو فريق الحكومة المفاوض بشأن الأسرى ماجد فضائل، عبر "تويتر"، إن "جماعة الحوثي تستمر في استغلال واستخدام ملف محمد قحطان للمزايدة الإعلامية، وتصر على وضع العراقيل والعقد في عدم الكشف عن مصيره".
وأضاف أن جماعة "الحوثي ترفض السماح لأسرته بزيارته، وهو حق أصيل لأهله وذويه، وتستمر في إخفائه طوال 8 سنوات".
وتابع فضائل "منذ اختطاف قحطان تضع الجماعة كل مرة اشتراطات جديدة، موقفنا واضح منذ ستوكهولم أنه لا يجب تسييس هذا الملف الإنساني ولانقبل المتاجرة بمعاناة المختطفين والأسرى والتلاعب بمشاعر ذويهم".
وأكد أن جماعة الحوثيين "تصر إصراراً عجيباً وغريباً على العرقلة والتعطيل"، دون مزيد من التوضيحات.
وكان رئيس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات الأسرى العميد يحيى كزمان، قال في تصريحات صحفية في وقت سابق هذا الشهر إنه لن تكون هناك زيارات متبادلة للسجون وأماكن الاحتجاز ولا جولة مفاوضات جديدة، ما لم تكشف جماعة الحوثيين عن مصير السياسي البارز الأسير لديها محمد قحطان.
وقحطان، قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد أربعة أشخاص مشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015، الذي يلزم الحوثيين بإطلاق سراحهم.
وأطلقت الجماعة سراح ثلاثة من المشمولين بالقرار هم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، وقائد اللواء 119 مشاه اللواء فيصل رجب، فيما لا يزال مصير قحطان مجهولا منذ اختطافه من منزله في صنعاء في العام 2015.
وتأجلت الجولة الجديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين التي كان مقرر انطلاقها في 15 مايو الجاري، نتيجة تعثر تبادل زيارات الأسرى المتفق عليه بين الطرفين خلال مشاورات سويسرا في مارس الماضي.