الرئيس الجزائري: نطمح إلى إحلال السلم بين أوكرانيا وروسيا وحل أزمة الصحراء الغربية

الاناضول
2023-05-23

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أ ف ب)

الجزائر: بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، الثلاثاء23مايو2023، العلاقات الثنائية وقضايا دولية.

جاء ذلك خلال محادثات ثنائية أجراها تبون مع دي سوزا، أعقبها مباحثات موسعة لوفدي البلدين في اليوم الثاني من زيارة رسمية يجريها الرئيس الجزائري إلى لشبونة.

وقال تبون في مؤتمر صحفي عقده مع دي سوزا ونقله التلفزيون الرسمي الجزائري، إن "هناك تقاربا في وجهات النظر مع دولة البرتغال حول القضايا الإقليمية والدولية وكذا تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين".

وأضاف: "نحن على بعد أيام قليلة من إحياء الذكرى 210 لمعاهدة السلم والصداقة بين إيالة الجزائر (العهد العثماني) ومملكة البرتغال في 14 يونيو/ حزيران التي كانت منطلقا لعلاقات مكثفة ومتعددة الأبعاد".

وجدد تبون حرصه على الالتزام بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة في 08 يناير/ كانون الثاني 2005 الموقعة بين البلدين.

وقال: "تحدثنا مطولا عن الوضع في ليبيا ومالي والساحل والصحراء الغربية وفلسطين وأوكرانيا، ويوجد توافق حول مجمل القضايا".

وأردف تبون أن الجزائر "تطمح إلى إحلال السلم بين أوكرانيا وروسيا، وحل أزمة الصحراء الغربية (إقليم الصحراء) حسب قرارات مجلس الأمن (الدولي)".

وتابع: "أكدنا على دعمنا المطلق للقضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الجزائر "موقفها واضح وهو حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وقال تبون "نتمنى أن تقفز العلاقات مع البرتغال إلى ما هو أحسن نوعيا وأكثر كثافة في الطاقة والصناعة وحتى الرياضة".

من جهته قال دي سوزا، إن الجزائر "مهمة بالنسبة لبلاده في جميع المجالات، وإن الزيارة ستفتح علاقات مشتركة بين البلدين وكذا تعميق وتقوية التعاون الاقتصادي في الطاقات المتجددة والسياحة والتعليم".

وشرع الرئيس الجزائري الإثنين، في زيارة إلى البرتغال تدوم يومين لبحث التعاون وقضايا ذات اهتمام مشترك.

وتعتبر الجزائر أول ممون للبرتغال بالغاز الطبيعي عبر شركة سوناطراك التي جددت في 2019 عقود إمداد البلد الأوربي لمدة 10 أعوام، وكميات تقدر بـ 2.5 مليار متر مكعب سنويا.

وتأتي زيارة تبون إلى البرتغال في ظل مقاطعة تجارية شبه تامة فرضتها بلاده على السلع البضائع الاسبانية منذ يونيو/ حزيران 2022، عقب ما وصفته الجزائر حينها بانقلاب موقف مدريد بشأن قضية إقليم الصحراء وإعلان رئيس الحكومة بيدرو سانشيث دعم مقترح الرباط للحكم الذاتي كحل لتسوية للنزاع.

وتقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.​​​​​​​







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي