
المواقف الصعبة في الحياة لا تنتهى، فجميعنا نمر خلال حياتنا بأوقات عصيبة، نعيش صراعات بداخلها، وأحياناً كثيرة نحاول السيطرة ومكافحة هذه المشاكل، ما يعرضنا لإرهاق شديد، لكن عند معرفة كيفية بناء المرونة، يمكن أن تساعدنا في التغلب على الصعوبات، وكذلك الظهور بشكل أقوى.
المرونة هي القدرة على الارتداد من النكسات، والتكيف مع التغيير، إنها مهارة قد نتعلمها ونصقلها بمرور الوقت، إحدى السمات التي يمكن أن تساعدنا على النجاح في الحياة، شخصياً أو مهنياً، هي المرونة.
يمكن أن تكون التحديات التي نواجهها في الحياة فرصاً للنمو الشخصي والتنمية، فالمرونة هي المفتاح لإطلاق هذه الإمكانات، ومن خلال بناء المرونة، يمكننا أن نصبح أكثر قدرة على التكيف وثقة وقدرة على التعامل مع كل ما تلقيه الحياة علينا، باستخدام الأدوات والعقلية المناسبة، ويمكننا تحويل الشدائد إلى حافز للتغيير الإيجابي في حياتنا.
واحدة من الخطوات الأولى لبناء المرونة هي الاعتراف بمشاعركِ، لا بأس أن تشعري بالإرهاق، أو القلق أو الانزعاج عند مواجهة المشاكل. بدلاً من محاولة قمع هذه المشاعر أو تجاهلها، اسمحي لنفسكِ بالشعور بها بالكامل دون أي حكم، ويمكن أن يساعدكِ هذا في معالجة مشاعركِ، والمضي قدماً.
إليك كيفية القيام بذلك: خذي بعض الوقت لكتابة مشاعركِ على الورق، واعترفي بها دون حكم، وحاولي تحديد السبب الجذري لهذه المشاعر، واسألي نفسك لماذا تشعرين بما تمرين به؛ حتى تصلي إلى جذور المشاعر.
في أوقات الشدة، من المهم الاعتناء بنفسك جسدياً وعاطفياً، ويمكن أن يشمل ذلك أفعالاً بسيطة، مثل: الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتضمن الرعاية الذاتية، أيضاً، القيام بأنشطة تجلب لكِ الفرح، مثل: القراءة أو الرسم أو قضاء الوقت في الطبيعة.
إليك كيفية القيام بذلك: قومي بعمل قائمة بأنشطة الرعاية الذاتية، التي تستمتعين بها، والتزمي بالقيام بواحد على الأقل من هذه الأنشطة كل يوم.