
يُقصد بالاعتماد المتبادل في العلاقات أن يُدرك الشركاء ويقدرون أهمية الرابطة العاطفية التي يتشاركونها مع الحفاظ على إحساس قوي بالذات داخل ديناميكية العلاقة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من تحقيق الاعتماد المتبادل في علاقتك الزوجية.
ما هو الاعتماد المتبادل؟
يُقصد بالاعتماد المتبادل في العلاقات أن يُدرك الشركاء ويقدرون أهمية الرابطة العاطفية التي يتشاركونها مع الحفاظ على إحساس قوي بالذات داخل ديناميكية العلاقة. من خلال الاعتماد المتبادل يُدرك الشخص في العلاقة قيمة الضعف، والقدرة على اللجوء إلى شريكه بطرق مفيدة لخلق علاقة عاطفية حميمة. كما أنهم يقدرون الإحساس بالذات الذي يسمح لهم ولشريكهم بأن يكونوا على طبيعتهم دون أي حاجة للتنازل عن هويتهم أو نظام قيمهم.
قد يبدو الاعتماد على شخص آخر مخيفًا أو حتى غير صحي. أثناء نشأتنا، غالبًا ما نتعلم أن الاستقلال هو أمر بالغ الأهمية، وأننا يجب أن نكون مكتفين ذاتيًا إلى حد ما، مع إعطاء قيمة عالية لعدم الحاجة إلى الآخرين للحصول على الدعم العاطفي. لكن، على الرغم من أهمية الشعور بالاستقلالية، فإنه يمكن أن يعيق قدرتنا على التواصل عاطفيًا مع الآخرين بطريقة هادفة. قد يكون من الصعب تحقيق العلاقة الحميمة العاطفية مع زوجتك، إذا كان لديك شعور مبالغ فيه بالاستقلال.
باختصار، يُتيح الاعتماد المتبادل لدى الزوجين خلق علاقة حميمة عاطفية مع استمرار احترام وتقدير بعضهم البعض كأفراد. هنا، أنتما لا تحاولان تغيير بعضكما البعض، تقدر زوجتك على ما هي عليه، ولا تشعر أبدًا بالحاجة إلى التنازل عن آرائها أو قيمها لإنجاح العلاقة.
في علاقة صحية ومترابطة، يمكنك أنت وزوجتك اللجوء إلى بعضكما البعض من أجل أي شيء، تقدران حياتكما معًا، وتدركان أيضًا أهمية وجود علاقات وحياة لكل منكما خارج نطاق علاقتكما، سواء مع العائلة، أو الأصدقاء، أو التمتع بممارسة هوايات فردية.
أهمية الاعتماد المتبادل للعلاقة الزوجية
يتضمن الاعتماد المتبادل توازنًا بين الذات والآخر في العلاقة، مع الاعتراف بأن كلا الشريكين يعملان ليكونا حاضرين ويلبيان الاحتياجات الجسدية والعاطفية لبعضهما البعض بطرق مناسبة وذات مغزى.
يمنح الاعتماد المتبادل لكل شريك مساحة للحفاظ على الإحساس بالذات، ومساحة للتحرك تجاه بعضهم البعض في أوقات الحاجة والحرية في اتخاذ هذه القرارات دون خوف مما سيحدث في العلاقة.
تتمتع العلاقة الصحية المترابطة بالعديد من الميزات، التي منها ما يلي: حدود صحية، الاستماع الفعال، القدرة على تلبية المصالح الشخصية، وضوح التواصل، تحمل المسؤولية الشخصية عن السلوكيات، خلق الأمان للزوجين خاصة عندما يكونوا عرضة للخطر، انخراط الزوجين واستجابتهما لبعضهما البعض، احترام الذات الصحي، الانفتاح والود والشعور بالاعتزاز والتقدير، أن تصبح العلاقة ملاذًا آمنًا ومكانًا يمكن أن يكون فيه الزوجان مترابطين.
كيفية بناء الاعتماد المتبادل في العلاقات
إليك بعض أكثر الطرق فعالية لبناء الاعتماد المتبادل في علاقتك الزوجية