
موسم الأعياد من أفضل أوقات العام لمجموع الأشخاص؛ فمن منا لا يُفضل التجمعات العائلية وزيارة الأصدقاء والسهرات المرحة مع المقربين، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص خاصة الانطوائيين قد تكون الأعياد وقتاً صعباً يُسبب لديهم المزيد من التوتر.
في السطور التالية يوضح لكِ «سيدتي. نت»: كيف يمكن للانطوائيين حماية صحتهم النفسية خلال عيد الفطر؟
تضع العطلات ضغطاً على كل شيء؛ لذلك من المتوقع تماماً عدم الشعور بالبهجة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فالأعياد فترة صعبة بالنسبة للأشخاص الذين قد يعانون من القلق الاجتماعي أو يميلون إلى الانطواء؛ فهي عبارة عن سباق طويل من الأحداث بين الأسرة والأصدقاء، وإذا كنتِ مخطوبة أو متزوجة، فلديكِ عائلة وأصدقاء زوجكِ أو خطيبك؛ ما يضاعف من المهام على عاتقكِ.
وأفضل طريقة للتعامل مع هذه الحالة هو أن تتفهمي أنكِ لست وحدكِ التي تعانين من توتر خلال عيد الفطر أو فترات الأعياد بشكلٍ عام؛ فالكثيرون يمرون بهذه التجربة.
من الصعب الاعتذار عن عشاء العيد مع العائلة، ولكن يمكنكِ استبدال الاعتذار عن عشاء برفقة جارتكِ أو بعض الأصدقاء غير المقربين، وعندما تتوالى الدعوات، ضعي بعض الحدود لجدولكِ الزمني؛ حتى لا يزدحم يومكِ بشكل مزعج.
وإذا كنتِ تقولين لا لشخص ما في محيطكِ؛ فليس من الضروري دائماً تقديم تفسير، فعلى الرغم من أنه إذا كان صديقاً يمكن أن تتأذى مشاعره من خلال رفض الدعوة؛ فإنه يمكنكِ الاعتذار بحجة أنكِ تحتاجين إلى الراحة في فترة العيد، نظراً لانشغالكِ بالكثير من العمل بعد عطلة العيد مباشرة.
إذا كان مصدر قلقكِ الرئيسي هو الصدام مع الأصدقاء أو العائلة؛ فإنَّ أهم شيء يجب تذكره هو أنه بينما لا يمكنك التحكم في تصرفات الآخرين، يمكنك التحكم في كيفية استجابتكِ لهم، فلدينا جميعاً تلك الخالة أو الزميل الذي يحب أن ينتقدنا باستمرار، أو يتحدث عن مشكلات وأحداث مزعجة، ولكننا نمنح هذا الشخص كل القوة للاستمرار في أفعاله من خلال الانخراط معه في الحديث باستمرار والرد على كلامه المزعج، بينما الحل الأفضل مع هؤلاء الأشخاص هو الرد بجملة واحدة وهي: «أنا لست في حالة مزاجية للتحدث عن ذلك الآن». ربما ترغبين في التعرف إلى كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب؟