"لحظة أمل".. الأمم المتحدة تحث على إجراء محادثات سلام في اليمن في ذكرى الهدنة

حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الأحد 2ابريل2023، من أن الدولة التي مزقتها الحرب تواجه "وقتًا حرجًا" وحث على اتخاذ خطوات نحو سلام دائم ، بعد عام بالضبط منذ أن خفضت الهدنة القتال بشكل كبير.

ووصف الدبلوماسي السويدي هانز جروندبرج الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ في أبريل نيسان 2022 بأنها "لحظة أمل" وقال إنها صامدة إلى حد كبير على الرغم من انقضاءها في أكتوبر تشرين الأول.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في بيان "لكن أهم وعد للهدنة هو قدرتها على إطلاق عملية سياسية شاملة تهدف إلى إنهاء الصراع بشكل شامل ومستدام".

حصدت الحرب في اليمن ما يقرب من عقد من الزمان أرواح مئات الآلاف من الأشخاص ، بشكل مباشر وغير مباشر ، وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقال جروندبيرج: "لا تزال هناك مخاطر كبيرة" ، داعياً إلى "حماية مكاسب الهدنة والبناء عليها نحو المزيد من الإغاثة الإنسانية ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد وتسوية سياسية مستدامة تلبي تطلعات اليمنيين رجالاً ونساءً".

وزاد اتفاق المصالحة التاريخي الذي أُعلن عنه الشهر الماضي بين إيران والسعودية ، القوتين الإقليميتين اللتين تدعمان الأطراف المتنافسة في حرب اليمن ، من التفاؤل الذي بدأ العام الماضي مع الهدنة.

وتقود الرياض تحالفا عسكريا نيابة عن الحكومة اليمنية المخلوعة بينما تدعم طهران المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة في 2014.

ووسط تجدد القتال الدامي وتحذيرات المتمردين ، قال مبعوث الأمم المتحدة: "التصعيد العسكري والاقتصادي والخطابي في الأسابيع الأخيرة تذكير بهشاشة إنجازات الهدنة".

وحث الحكومة والحوثيين على "الجلوس معا ومسؤولية الانخراط في حوار جاد" من شأنه أن يؤدي إلى "حل سلمي للنزاع".

لا يزال اليمن منقسما بعمق على أسس إقليمية ومذهبية وسياسية ، وممزق مع الفصائل المتنافسة بما في ذلك تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال جروندبيرج "في هذا الوقت الحرج ، يجب أن يتضمن أي ترتيب مؤقت أو جزئي جديد التزاما واضحا من الأطراف يضمن أنه خطوة على مسار حل سلمي ... في عملية سياسية شاملة."

وحذر من أن "لحظات مثل الآن عابرة وغير مستقرة".

"حان الوقت الآن أكثر من أي وقت مضى للحوار والتسويات وإظهار القيادة والإرادة الجادة لتحقيق السلام".