مفتي السلطنة: الاتفاق السعودي الإيراني أرعب دولة الاحتلال

مسقط - قال المفتي العام لسلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، يوم امس الخميس، إن "الكيان الصهيوني اهتزت أركانه وأرعب قلبه" بعد الاتفاق الذي توصلت له كل من المملكة العربية السعودية وإيران مؤخراً.

وأضاف الخليلي، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن "الكيان الصهيوني تيقن أن الاتفاق إيذان برحيله إلى الأبد".

ودعا جميع الأطراف إلى "تقوى الله تعالى والحفاظ على الوئام والسلام؛ فالمسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره".

وتابع: "إنا لنُحيي الوحدة بين الأشقاء في المنطقة، ونرحب بالألفة والوفاق بينهم، وندعو إلى التعاون في ذلك".

وفي السياق ذاته، أعرب عن تحياته "لما قامت به سلطنة عمان من دور في الاتفاق بين إيران والسعودية"، معتبراً أن هذه "رسالة عُمان التي ورثتها أباً عن جد عبر التأريخ".

وأعلنت إيران والسعودية، في 10 مارس 2023، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد مبادرة قدمتها الصين.

ونص الاتفاق على الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثليتيهما خلال مدةٍ أقصاها شهران.

وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.

وفي أعقاب الاتفاق، هاجم رئيس وزراء دولة الاحتلال السابق، نفتالي بينيت، حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، وادّعى أن الاتفاق يعد "فشلاً ذريعاً من جانبها، نابعاً من مزيج من الإهمال السياسي والدبلوماسية الخارجية، والضعف العام والصراع الداخلي في إسرائيل".

كما عبر رئيس كتلة المعارضة، يائير لبيد، عن الموقف نفسه، إذ قال إن الاتفاق بين طهران والرياض "فشل كامل وخطير في السياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية".

واعتبر أن استئناف العلاقات بين البلدين بمنزلة انهيار لجدار الدفاع الإقليمي، الذي بدأت حكومته في بنائه ضد إيران.