
الكويت - كشفت صحيفة كويتية، مساء امس السبت، عن انقسام داخل مجلس الأمة بشأن استجواب رئيس الوزراء بشأن تأخره في إعلان التشكيلة الجديدة لحكومته.
ونقلت صحيفة "النهار" المحلية عن مصادر برلمانية -لم تسمها- قولها: إن "الجلبة الدائرة حالياً حول العلاقة بين السلطتين، قد تجرف تلك العلاقة إلى تعقيدات من الشبهات الدستورية والانقسام النيابي".
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك قد يحدث في حال أقدم بعض النواب على استجواب رئيس مجلس الوزراء المكلف الشيخ أحمد النواف، بشأن تأخر تشكيل الوزارة وأثر ذلك في تعطيل انعقاد الجلسات".
كما نقلت الصحيفة عن أستاذ القانون العام د.إبراهيم الحمود قوله، إن التلويح بتقديم استجواب رئيس الحكومة قبل القسم "تعسف في استخدام السلطات التشريعية"، مشيراً إلى أن "للاستجواب قواعد وإجراءات لا يمكن أن تتم إلا بعد تفعيل سلطات رئيس مجلس الوزراء بأن يكون معيناً تعييناً كاملاً".
وكان المشهد السياسي في الكويت قد عاد للتأزم مجدداً، مع إعلان نواب في مجلس الأمة اعتزامهم تفعيل الأدوات الدستورية والمساءلة إذا تجاوز رئيس الحكومة المدة الدستورية لتشكيلها.
والثلاثاء الماضي، رفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، جلسة المجلس العادية؛ لعدم حضور الحكومة، بسبب انشغال رئيسها بمشاورات لترشيح وزراء.
وأعلن حينها 19 نائباً استجواب رئيس الوزراء الكويتي أحمد النواف، ومنحه مهلة أسبوعين لتشكيل الحكومة، أو الذهاب نحو المساءلة السياسية.
وطالب النواب رئيس الوزراء بالالتزام بالدستور "نصاً وروحاً منذ اللحظة الأولى، وأولها الالتزام بالمدة الزمنية التي حددها الدستور لتشكيل الحكومة وهي أسبوعان، وعدم تجاوزها، والقسم أمام المجلس مباشرة".
يشار إلى أن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد أعاد، الأحد الماضي، تكليف نجله الشيخ أحمد النواف بتشكيل الحكومة الجديدة للمرة الثالثة، منذ يوليو الماضي، وسط استمرار الخلافات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في البلاد.