الأمم المتحدة تدعو الأطراف الليبية للاتفاق على تنظيم انتخابات منتصف العام الجاري

أ ف ب-الامة برس
2023-03-11

    قوات عسكرية تابعة للحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا خلال تدريبات في ترهونا في غرب البلاد في السادس من آذار/مارس 2023 (ا ف ب)

طرابلس: دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا عبد الله باثيلي السبت الأطراف المتنافسة في ليبيا إلى الاتفاق على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية "بحلول منتصف حزيران/يونيو" في البلد الغارق في أزمة سياسية وفوضى أمنية منذ ثورة 2011.

أعلن المبعوث باثيلي الذي تولى مقاليد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تشرين الأول/أكتوبر، عن خطة جديدة نهاية الشهر الماضي للسماح بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في عام 2023.

وأثار المبعوث الدولي حفيظة الفاعلين السياسيين الليبيين عندما تحدث عن عجزهم عن التوصل لاتفاق في حين تعذر إجراء الانتخابات كما كان مقررًا في كانون الأول/ديسمبر 2021 بسبب خلافات سياسية وتهديدات أمنية إضافة إلى عقبات قانونية.

وأعلن عبد الله باثيلي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة طرابلس من مقر البعثة الأممية أن "في منتصف حزيران (يونيو) المقبل، سيكون من الممكن بالنسبة لهم - الأطراف الليبية - بعد مناقشة لبضعة أسابيع، التوصل إلى اتفاق حول هذه القوانين الانتخابية".

وفي أول تعليق من الأطراف السياسية الفاعلة في ليبيا، أعلن عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس، دعمه لجهود المبعوث الدولي في تنظيم الانتخابات.

وناشد الدبيبة "الليبيين بالتحلي بالإرادة القوية لإنهاء المراحل الانتقالية عبر انتخابات عادلة ونزيهة".

منذ إسقاط نظام القذافي قبل 12 عاما، تتنافس حكومتان على السلطة، إحداهما في طرابلس (غربًا) ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأخرى في سرت (وسط) بقيادة رجل شرق ليبيا القوي، المشير خليفة حفتر.

وفي مواجهة اتهامات وجهت له بالتدخل من قبل بعض الفاعلين السياسيين في ليبيا، أكد عبد الله باثيلي أن اقتراحه لم يكن "حلاً يفرضه الأجانب" وأن "خارطة الطريق الواضحة" "لا تعتمد" عليه.

واضاف للصحافيين "اذا تم تفعيل القوانين الانتخابية منتصف حزيران (يونيو) فسيكون من الممكن تنظيم هذه الانتخابات بحلول نهاية العام".

أعلن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة السبت على تويتر دعمه "لجهود السيد باثيلي" ودعا إلى "انتخابات نزيهة".

مبادرة باثيلي التي تحظى بدعم غربي خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لم تجد إجماعًا في ليبيا، ورفضتها موسكو عبر مندوبها في مجلس الأمن صراحة، حين أكد أن "لا حاجة للتسرع في إجراء الانتخابات الليبية" في ظل الأوضاع الراهنة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي