كوريا الجنوبية واليابان تنشئان «صندوق شباب المستقبل» كجزء من تسوية أزمة العمل القسري

يونهاب - الأمة برس
2023-03-05

صورة مركبة لعلم اليابان وعلم كوريا الجنوبية (مواقع الكترونية)

سيئول - وافقت كوريا الجنوبية واليابان مبدئيا على إنشاء "صندوق شباب المستقبل" لرعاية المنح الدراسية للطلاب، كجزء من اتفاق لتسوية أزمة العمل القسري وتعويض الضحايا الكوريين، وفقا لما ذكرته مصادر اليوم الأحد.

وسيتم تشكيل الصندوق بالاشتراك بين اتحاد الصناعات الكورية، أكبر جماعات الضغط التجاري في كوريا الجنوبية، وبين اتحاد الأعمال الياباني، وفقا لمصادر حكومية.

وقالت المصادر إنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن التفاصيل إلى جانب تفاصيل الاتفاق الأوسع الذي تم التوصل إليه بين البلدين لتسوية قضية تعويض ضحايا العمل القسري الكوريين خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال مسؤول كبير لوكالة "يونهاب" للأنباء: «هناك فرصة كبيرة لأن تقوم كوريا الجنوبية واليابان بتشكيل الصندوق بهدف التحرك نحو المستقبل وليس الماضي».

وفي عام 2018، أمرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية شركة "نيبون" للصلب وشركة "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة اليابانيتين بدفع تعويضات لضحايا العمل القسري الكوريين خلال الاحتلال الياباني لكوريا في الفترة من 1910 إلى 1945.

ومن المتوقع أن تساهم الشركتان على نحو غير مباشر في الصندوق الجديد، على هيئة تبرعات أو رسوم عضوية في اتحاد الأعمال الياباني.

وقال مستشار الأمن القومي "كيم سونغ-هان" للصحفيين في مطار "إنتشون" الدولي قبل مغادرته إلى واشنطن في زيارة تستغرق 5 أيام: «المناقشات جارية بين دوائر الأعمال في البلدين والقطاعات الأخرى حول كيفية المساهمة في مساعدة الأجيال الشابة والقادمة في كوريا الجنوبية واليابان على فتح حقبة جديدة من العلاقات الثنائية وبناء الإمكانات».

وقال مسؤول آخر إن إنشاء الصندوق «يجب أن يُفهم في سياق أن الرئيس "يون سوك-يول" يتخذ قرارًا واسع الأفق يركز على المستقبل بدلا من الوقوع في أسر فكرة التعويض».

وكانت كوريا الجنوبية قد اقترحت في وقت سابق تعويض الضحايا من خلال مؤسسة حكومية باستخدام تبرعات من الشركات الكورية المحلية، وليست الشركات اليابانية.

وقد واجه الاقتراح احتجاج الضحايا، لكن من المرجح أن يكون الاتفاق النهائي هو الذي أعلنته وزارة الخارجية يوم الاثنين.

وعلى الرغم من الطلبات المتكررة من كوريا الجنوبية، أصرت اليابان على رفض تقديم أي مساهمة إلى المؤسسة، وأصرت على أن جميع قضايا التعويضات تمت تسويتها بموجب معاهدة عام 1965 لتطبيع العلاقات الثنائية.

ومن المتوقع أن تكون الشركات المحلية المساهمة في المؤسسة هي الشركات المستفيدة من معاهدة عام 1965.

وكجزء من اتفاقية البلدين، من المتوقع أيضًا أن يعلن رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" عن نية حكومته في وراثة إعلان عام 1998 المشترك والذي تبناه الرئيس الكوري آنذاك "كيم ديه-جونغ" ورئيس الوزراء الياباني آنذاك "كيزو أوبوتشي".

ودعا الزعيمان في ذلك الإعلان إلى التغلب على الماضي وبناء علاقات جديدة، حيث أعرب "أوبوتشي" عن ندمه على «الضرر والألم الهائلين» الذي ألحقه الحكم الاستعماري الياباني بالشعب الكوري.

كما ورد أن "يون" يفكر أيضا في زيارة اليابان في أواخر هذا الشهر لعقد قمة ثنائية مع "كيشيدا".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي