مهرجان مكسيكي يحيي رغبة السكان السابقة في الانتقام من المستعمرين الفرنسيين والإسبان

ا ف ب – الأمة برس
2023-03-02

أحد المشاركين في مهرجان تلاكسكالا المكسيكية بتاريخ 26 شباط/فبراير 2023 (ا ف ب)

تلاكسكالا - نُظّم في تلاكسكالا المكسيكية مهرجان يرمي إلى إحياء الرغبة في الانتقام التي كانت سائدة سابقاً تجاه المستعمرين الإسبان والفرنسيين.

وأُقيم المهرجان نهاية شباط/فبراير في قرى إحدى أصغر الولايات المكسيكية وعاصمتها والتي تبعد 120 كيلومتراً شرق مكسيكو، حيث انكب المشاركون على الرقص واستعراض أزيائهم مرتدين أقنعة لوجوه تظهر خصائص "القوقازيين"ـ أي بشرة فاتحة وعيون زرقاء ولحى مُعتنى بها.

أما النساء، فارتدين أزياء أوروبية تتمثل في فساتين وقبعات، في مظهر ينطوي على سخرية من مظاهر الاستعلاء المنسوبة للباريسيات.

وقال المرشد السياحي إدواردو كواوتل زوتشيتيموت واقفاً إلى جانب لوحة جدارية مُنجزة على مساحة 450 متراً مربعاً وتظهر التاريخ المحلي إنّ "سكان تلاكسكالا يسخرون من المستعمرين".

وكان المهرجان يستهدف بداية ملاك الأراضي الإسبان خلال القرن السابع عشر، ثم بدأ يسخر من النمط البرجوازي الفرنسي السائد بين أفراد من النخبة المكسيكية في نهاية القرن التاسع عشر.

وقال الراقص كارلوس غوميز فاسكيز "عندما كنّا بلداً محتلاً، كانت المزارع الكبيرة تنظّم حفلات فخمة لم نكن، نحن السكان الأصليون، نشارك فيها".

وأوضح إدواردو كواوتل زوتشيتيموت أنّ "السكان كانوا في القرن التاسع عشر يسخرون من الأسلوب الفرنسي الذي اعتمدته حكومة (بورفيريو) دياز".

ومع الوقت، بات الاحتفال بمهرجان تلاكسكالا "يجمع بين الثقافتين المكسيكية والفرنسية"، بحسب صانع الأقنعة ريكاردو مولينا سارمينتو، الذي أشار إلى فكرة "التوفيق بين الثقافات".

ولفت كواوتل زوتشيتيموت إلى أنّ "المهرجان بات يهدف حالياً إلى السخرية من سياسيي هذه المرحلة".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي