سلطنة عُمان تفتح أجواءها أمام كافة الناقلات الجوية المدنية

مسقط - قالت هيئة الطيران المدني العمانية، اليوم الخميس، إن السلطنة ترحب بعبور كافة الناقلات الجوية المدنية في أجوائها طالما استوفت الشروط المنصوص عليها قانوناً.

وأوضحت الهيئة العُمانية، في بيان، أن القرار يؤكد التزامها بمعاهدة شيكاغو الصادرة سنة 1944، التي تنص على عدم التمييز في المعاملة بين كافة الشركات الجوية المدنية المتعاقدة مع هيئة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، والبالغ عددها 193 دولة.

وفتحت الخطوة الباب أمام الطيران الإسرائيلي الذي بدأ يحلق في سماء السعودية لأول مرة قبل نحو 8 أشهر، لكنه واجه مشكلة منعه من استخدام الأجواء العمانية، الذي يوفر عليه كثيراً من المال والوقت.

ووفقاً لموقع قناة "الحرة" الأمريكية، فقد شكر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، سلطان عُمان هيثم بن طارق، على فتح المجال الجوي لبلاده أمام جميع شركات الطيران، ومن ضمن ذلك الشركات الإسرائيلية التي ستتمكن الآن من تسيير رحلات أقصر إلى آسيا.

ونقلت "الحرة" عن كوهين قوله: "قرار تاريخي سيقصر الطريق إلى آسيا، ويخفض التكاليف على المواطنين الإسرائيليين، ويساعد شركات الطيران الإسرائيلية على أن تكون أكثر تنافسية".

وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي نقل عن مسؤولين أمريكيين و"إسرائيليين"، في نوفمبر الماضي، أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الخارجية توني بلينكن، التقيا بوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، وبحثا معه احتمال فتح المجال الجوي العُماني أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية من بين مسائل أخرى.

وتنضم الموافقة العُمانية الممنوحة إلى موافقة السعودية على قرار مماثل، منتصف يوليو الماضي، ما يسمح بتقصير الرحلات الجوية من "إسرائيل" إلى وجهات في آسيا لأكثر من ساعتين، ويجعلها أكثر قدرة على المنافسة، ويقلل بشكل كبير من أسعار التذاكر للإسرائيليين.

وتأتي الخطوة بعد 3 أشهر من طرح مجلس الشورى العماني قانوناً ينص على تغليظ عقوبة التعامل مع الاحتلال، رغم وجود قانون يحظر على المواطنين والهيئات في عُمان التعامل مع نظرائهم في "إسرائيل"، أو من يعمل لحسابهم.

وأكدت مسقط مراراً دعمها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وأنه لا سبيل لعلاقات مع دولة الاحتلال دون إقرار حل الدولتين.

وأمس الأربعاء، دانت الخارجية العمانية اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة والذي أدى لاستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين، واعتبرته انتهاكاً للقانون الدولي.