
طهران: أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الخميس23فبراير2023، أن "إيران لن تقبل بتهديد أمنها من قبل منظمات إرهابية وانفصالية تتخذ من إقليم شمال العراق منطلقا".
وقال عبد اللهيان، إنه "ناقش قضية أمن الحدود مع كبار المسؤولين العراقيين"، مضيفا أن "المسؤولين العراقيين أكدوا بدورهم أن العراق لن يسمح باستمرار هذا الوضع"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وبين أنه "ثمة آلية تم وضعها في الشهور الأخيرة تخص هذا الموضوع على مستوى اللجنة العليا للأمن الإيراني العراقي، ومن المؤمل أن نشهد إنجاز الآلية وتفعيلها سريعا".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شن هجمات جديدة على مواقع "الجماعات الانفصالية"، في إقليم كردستان، شمالي العراق، لافتًا إلى إصابة عدة عناصر منهم.
وقال الحرس الثوري، إنه "تم شن موجة جديدة من الهجمات على مواقع الجماعات الانفصالية شمالي العراق"، مضيفا أنه "خلال هذه الهجمات التي نفذت في عمق مناطق شمالي العراق، بما في ذلك مناطق جيزنيكان وزرقيز وكوي سنجق، أصيب الإرهابيون وتكبدوا خسائر فادحة".
بدورها، قالت الخارجية الإيرانية، إن الجماعات "الانفصالية والإرهابية" في إقليم كردستان العراقي، ما زالت تمثل تهديدا لإيران، لافتة إلى أن بغداد لم تف بوعودها لطهران بشأن التهديدات الأمنية.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إفادة صحفية، اليوم الاثنين، إن "الجماعات الانفصالية والإرهابية في إقليم كردستان العراق ما زالت تمثل تهديدا لإيران".
وأضاف أن "العراق لم يف بالوعود التي قطعها لإيران بشأن التهديدات الأمنية، ونأمل ألا تكون الأراضي العراقية نقطة تهديد لبلادنا ونتوقع من المسؤولين العراقيين العمل بالوعود التي قطعوها لنا".
وأدانت الحكومة العراقية، الهجمات التركية والإيرانية المتكررة على إقليم كردستان شمالي البلاد، معتبرة أنها تمثل خرقًا لسيادة البلاد.
ونشرت وكالة الأنباء العراقية بيانًا عن وزارة الخارجية، أكد أن "العراق يرفض رفضًا قاطعًا القصف الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ على إقليم كردستان".
وأضاف البيان: "الهجمات المتكررة التي تنفذها القوات الإيرانية والتركية بالصواريخ والطائرات المسيرة على إقليم كردستان تعد خرقا لسيادة العراق".