هجوم على مركز للشرطة الباكستانية في كراتشي

ا ف ب - الأمة برس
2023-02-17

شرطيون يتمركزون قرب مجمع للشرطة يتعرض لهجوم تبنته حركة طالبان باكستان في كراتشي بجنوب البلاد في 17 شباط/فبراير 2023 (ا ف ب)

يجري تبادل إطلاق نار كثيف مساء الجمعة في مجمع كبير للشرطة في كراتشي، أكبر مدن باكستان وعاصمة البلاد الاقتصادية والمالية، في هجوم تبنته حركة طالبان الباكستانية ولا يزال متواصلا.

وهاجم مسلحون مجمعا يتضمن عدة مبان رسمية تابعة للشرطة اضافة الى وحدات سكنية لعناصر الشرطة وعائلاتهم.

وأعلن متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية في رسالة لوكالة فرانس برس عبر تطبيق واتس أب أن انتحاريين "هاجموا مقر شرطة كراتشي. مزيد من التفاصيل لاحقا".

ويأتي الهجوم بعد أسابيع على عملية انتحارية استهدفت في 30 كانون الثاني/يناير مسجدا داخل المقر العام لشرطة بيشاور (شمال غرب)، وأسفرت عن مقتل 83 شرطيا وامرأة مدنية.

وقرابة الساعة 22,30 (17,30 ت غ) سمع مراسل لوكالة فرانس برس انفجارين شديدين تلاهما تبادل كثيف لإطلاق النار. 

وكان رئيس حكومة ولاية السند ومركزها كراتشي سيد مراد علي شاه قال قبل ذلك لشبكة "آري نيوز" التلفزيونية "إنه مبنى من أربعة طوابق. طهرت الشرطة والقوات العسكرية الطوابق الثلاثة الأولى وهي تقترب من الطابق الرابع".

- ستة جرحى -

وأضاف "أفاد الناس الذين خرجوا من المبنى عن مقتل شرطي وشخص كان يعمل داخل المكاتب".

وتابع "إلى ذلك، أصيب ستة من عناصر قوات الأمن بجروح، اثنان منهم من القوات شبه العسكرية. واحد من الجرحى إصابته بالغة".

وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس عشرات سيارات الإسعاف وآليات الشرطة تهرع إلى الموقع.

وتعد كراتشي، المدينة الجنوبية الكبرى البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، المركز التجاري الرئيسي في البلد بمينائها المطل على بحر العرب.

وتعاني باكستان منذ بضعة أشهر، وخصوصا منذ استيلاء حركة طالبان الأفغانية على السلطة في كابول في آب/أغسطس 2021، من تدهور في الوضع الأمني.

وبعد سنوات من الهدوء النسبي، تشهد باكستان مجددا اعتداءات عنيفة تنفذها حركة طالبان باكستان وتنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، الفرع المحلّي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وخلال السنة التي تلت عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، ازدادت الاعتداءات بنسبة 50% في باكستان، بحسب المعهد الباكستاني للخدمات البرلمانية.

- حال الطوارئ القصوى -

وطالبان الباكستانية حركة منفصلة عن طالبان الأفغانية، لكنها مدفوعة مثلها بالعقيدة المتشددة نفسها.

واعلنت الحركة في تشرين الثاني/نوفمبر إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه مع الحكومة في حزيران/يونيو، متوعدة بشن هجمات في جميع أنحاء البلاد.

ونسبت السلطات اعتداء بيشاور إلى جماعة الأحرار، وهي جماعة تعلن أحيانا ارتباطها بحركة طالبان باكستان، وأحيانًا أخرى تعلن انشقاقها عنها، فيما نفت طالبان أي ضلوع لها في الاعتداء على المسجد.

وأعلنت حال الطوارئ القصوى في البلد بعد الاعتداء فتم نشر تعزيزات أمنية وإقامة مزيد من نقاط التفتيش.

وخلال الاحتلال الأميركي لأفغانستان الذي استمر عشرين عاما بعد سقوط نظام طالبان السابق عام 2001، كانت الطائرات المسيرة تستهدف الجماعات المسلحة الناشطة على طول الحدود، فتحد من حركتها.

غير أن المحللين يعتبرون أن هذه الجماعات استعادت حرية حركتها مع عودة طالبان إلى السلطة. 

وتتهم باكستان طالبان الأفغان بالسماح لهذه المجموعات باستخدام أراضيها للتخطيط لهجماتها، وهو ما تنفيه كابول.

وشهدت كراتشي في السنوات الأخيرة عدة هجمات ضخمة تبنت معظمها مجموعات انفصالية بلوشية.

وأعلن رئيس الوزراء شهباز شريف في بيان "مرة جديدة هاجم الإرهابيون كراتشي. إن أعمالا جبانة كهذه لا يمكن أن تحطم إرادة الشرطة وقوات حفظ النظام وتصميمها. الأمة بكاملها تقف بجانب الشرطة وهيئات الأمن".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي