
من المعلوم أن المطابخ المفتوحة على الصالونات والمرغوبة في ديكورات المنازل العصريّة تجعل السكان يقضون المزيد من الوقت مع بعضهم البعض، ومع الزائرين، أثناء الإيلام على شرفهم. لكن، تحتاج ديكورات المطابخ المفتوحة على الصالونات في المنازل العصرية إلى كبير عناية، لا سيما الحرص على الانسجام بين الأقسام، لنواحي المواد والألوان...
بحسب مهندسة الديكور الداخلي ريهام فران، فإن شروط ديكورات المطابخ المفتوحة على الصالونات مغايرة عن تلك العائدة للمطابخ المستقلة في مساحاتها؛ ففي الحالة الأولى، للفخامة الأولوية، تليها العملية، من دون الإغفال عن حسن التنسيق بين الحيزين. تشرح المهندسة ريهام أنه من الضروري مراعاة الجزء الذي سيتخذه كل من المطبخ والصالون من أصل مساحة المنزل الكلّية. في هذا الإطار، لا يصحّ بحسب قواعد التصميم تكبير حجم المطبخ على حساب الصالون بل من المفضّل تساوي حجمي الحيزين أو تقسيم المساحة الكلية، وفق الآتي: حجز ثلثي المساحة للصالون والثلث الثالث للمطبخ، مع الإشارة إلى أن حضور طاولة الطعام ضروري في هذا النوع من التصميم.
وتعدّد المهندسة نموذجين من ديكورات المطابخ المفتوحة على الصالونات:
1. في المساحة المحدودة، كما تلك الفسيحة، تتلاشى الحدود بين المطبخ والصالون، على أن تحل طاولة الطعام في الوسط بين الحيزين. تحوط ستّة كراس أو ثمان منها أو حتى عشرة بالطاولة، مع تحقيق الانسجام مع حجم الحيز الكلي.
2. حضور فاصل وهمي بين المطبخ والصالون عبارة عن "بار" أو جدار مخرق يسمح برؤية المساحتين. في هذه الحالة، يتخذ تصميم "البار" هيئة حرف U أو L، مع سطح مصنوع من المادة العائدة لسطح حوض الجلي، بالتناسق مع الأرضية. في الجهة التحتية من "البار"، قد يحل ورق الجدران أو المرايا أو طلاء الجدران أو البلاط أيضًا المستخدم في السطح. أمّا العازل "الوهمي" لا يحجب الرؤية بين الصالون والمطبخ، وقد يصمم من قضبان من الحديد أو من الجبس. الجدير بالذكر أن المساحة المفتوحة الفسيحة تحتاج إلى "عازل"، وليس تلك الصغيرة.