شركة إسرائيلية تعتمد روبوتات من ابتكارها لتلبية الطلبيات الالكترونية في دقائق

ا ف ب - الأمة برس
2023-02-16

روبوت يحضر أكياساً تحوي كبسولات قهوة قبل تسليمها إلى احد الزبائن في مستودع صغير تابع لشركة "وان ام روبوتيكس" في تل أبيب في إسرائيل بتاريخ 11 كانون الثاني/يناير 2023 (ا ف ب)

خلف النوافذ الداكنة لمستودع صغير وسط تل أبيب، يتحرّك روبوت بين الرفوف ويسحب منها علباً تحوي كبسولات قهوة ثم يضعها داخل أكياس. 

هذه الشركة الإسرائيلية التي لا تتعدى مساحة مستودعاتها المنتشرة في عدد من المدن بضع أمتار مربعة، تسعى إلى تسهيل عمليات التسوّق الالكترونية وتسريع إنجازها.

ويلاحظ ايال يئير، المشارك في تأسيس شركة "وان إم روبوتيكس" التي تدير مجموعة "متاجر مظلمة" يجري العمل فيها آلياً بالكامل باستخدام روبوتات من تصميم الشركة، أن ثمة "رغبة متزايدة لدى الزبائن في تسلّم طلبياتهم سريعاً".

ويضيف أن "الطلبية التي كانت يتسلمها الزبون بعد يومين في السابق، باتت لاحقاً تصل إلى منزله بعد يوم على طلب إياها الكترونياً، ثم أصبحت تستغرق ساعتين فقط. اما اليوم، فيرغب الزبائن في تسلّم ما يطلبون في غضون عشر دقائق".

ويحجز الزبون الراغب في الحصول على كبسولات قهوة طلبيته عبر الانترنت ثم يتوجّه لتسلّمها مباشرة من المستودع، من خلال نافذة صغيرة، فيما لا يُسجّل في المكان أي أثر لبشر بل آلات تتولى إعداد الطلبيات وتسليمها للزبائن.

ومع أنّ متاجر في مختلف أنحاء العالم سبق أن بدأت باعتماد الروبوتات،إلا أنّ فكرة المستودعات الآلية الصغيرة في وسط المدن تُعتبر فريدة، بحسب يئير؟

وشهد التسوّق عبر الإنترنت ازدهاراً كبيراً خلال جائحة كوفيد-19، لكنّ الشركات كانت تواجه صعوبات لتلبية الطلبات.

ويرى يئير أنّ الحل يكمن في "مستودعات صغيرة قريبة من الزبائن"، مؤكداً ضرورة أن تكون "آلية".

- نهاية المتاجر؟ -

في جنوب تل أبيب، ينكب شبان وشابات اجتاز معظمهم الدورة العسكرية للجيش قبل الانضمام إلى إحدى وحداته المعنية بالتكنولوجيا، على وضع اللمسات الأخيرة على روبوتات جاهزة لمغادرة المصنع.

ويمكن لهذه الروبوتات بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي، تقطيع الفاكهة والخضر وتعبئتها، فيما تتمتع بقدرة إضافية على التعامل مع المنتجات المجمدة بفضل تقنية تمنع الروبوتات من التجمّد.

وتسعى الشركة للتوسّع نحو البرازيل وألمانيا وجنوب إفريقيا، حيث ستُعتَمد روبوتاتها داخل متاجر للبقالة ومحال لبيع الهواتف.

ويرى يئير أنّ عصر المتاجر يقترب من نهايته.

ويقول "بمجرد أن تكون أمامك خدمة تتيح لك طلب عشر سلع مرات عدة في يوم واحد، وتسلّمها في عشر دقائق، لن يعود هناك حاجة للتسوق مرة واحدة في الأسبوع عن أيامه السبعة. لا فائدة من ذلك".










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي