صار كابوسا مرعبا للغرب
مسؤول أوروبي: بن لادن نجا من الاعتقال عدة مرات
خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2010-09-14
واشنطن- كشف مسؤول استخباراتي أوروبي سابق أن أجهزة الاستخبارات الغربية كانت قادرة على تشكيل صورة مفصّلة عن تحركات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في السنوات التي تلت 11 أيلول-سبتمبر 2001 واقتربت من اعتقاله أو قتله أكثر مما عرف حتى الآن.
وقال المسؤول السابق الذي رفض الكشف عن إسمه، لشبكة "سي أن أن" الأميركية انه في العامين 2003 و2004 زوّد مخبر في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان له ارتباطات وثيقة بقيادة القاعدة سيل من المعلومات الموثوق بها عن تحركات بن لادن.
إلاّ ان المشكلة ان المخبر لم يكن يقدّم معلومات "طازجة" لأجهزة الاستخبارات الغربية لرصد بن لادن.
وأشار المسؤول إلى انه حين فر بن لادن وقادة القاعدة من جبال تورا بورا، لم يكونوا قادرين على التواصل مع بعضهم البعض إلاّ انهم تدريجياً استعادوا القدرة على الاتصال واستأنفوا الاجتماعات، حتى ان بن لادن التقى بالرأس المدبّر لهجمات 11 أيلول-سبتمبر خالد الشيخ محمد في وقت ما قبل اعتقاله في فبراير-شباط 2003، وكان بن لادن ومساعده أيمن الظواهري في الفترة نفسها وكانوا على تواصل دائم.
وقال المسؤول السابق انه في تلك الفترة استطاعت الاستخبارات الغربية رسم خريطة مفصّلة لتحركات بن لادن.
وأضاف ان زعيم القاعدة كان يفضل الابتعاد عن المدن الكبيرة وأمضى فترة طويلة بين العامين 2003 و2004 في مناطق ريفية خصوصاً في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان. كما أنه دخل أفغانستان أكثر من مرة في تلك الفترة رغم وجود قوات التحالف.
وقال المسؤول ان الاستخبارات الغربية كانت تلعب لعبة القط والفأر مع بن لادن من مكان إلى مكان، وفي إحدى المرات كانت المعلومات عن مكانه تعود إلى أسبوع إلاّ ان هذا السيل من المعلومات لم يسمح لها باعتقاله.
ولفت المسؤول إلى ان المعلومات بدأت تشحّ بعد العام 2004، من دون الإفصاح عن السبب، إلاّ أنه أكد أنها لم تنضب. وأظهرت آخر المعلومات ان بن لادن والظواهري ما زالوا قريبين جغرافياً وقادرين على التواصل.
وقال ان زعيم القاعدة يقدّم التوجيهات الاستراتيجية للتنظيم ولا علاقة له بالأمور اللوجيستية واليومية للمنظمة.
يشار إلى ان مسؤولي الاستخبارات الأميركية استبعدوا إمكانية اعتقال بن لادن قريباً، وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" ليون بانيتا في يوينو-حزيران ان القليل من المعلومات القيّمة عرفت عن بن لادن في السنوات الأخيرة.
