أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، الأربعاء 25/1/2023، إدراج معالم مملكة سبأ القديمة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن على قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر.
وقالت اليونسكو في بيان بموقعها على الإنترنت إن لجنة التراث العالمي التابعة لها قررت خلال جلسة استثنائية إدراج سبعة مواقع أثرية تشهد على مملكة سبأ الغنية وإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى ظهور الإسلام حوالي 630 ميلادية على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
وأوضحت المنظمة أنها اتخذت إجراء طارئا لإدراج هذه المواقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بسبب تهديدات التدمير جراء الصراع المستمر.
ويتيح الإدراج بهذه القائمة الحصول على مساعدة دولية معززة فنيا وماليا وتساعد في حشد المجتمع الدولي بأكمله لحماية المواقع.
وتقع هذه المواقع في منطقة شبه قاحلة من الوديان والجبال والصحاري، وتضم بقايا مستوطنات حضرية كبيرة، بما في ذلك المعابد الضخمة والأسوار والمباني الأخرى.
????خبر عاجل!
— اليونسكو (@UNESCOarabic) January 25, 2023
أدرجت للتو معالم مملكة سبأ - مأرب ????????، في قائمة #اليونسكو للتراث العالمي وفي قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.#التراث_العالمي pic.twitter.com/Yy4230iXCP
وأشارت اليونسكو إلى أن نظام الري في مأرب القديمة يعكس براعة تكنولوجية في الهندسة المائية والزراعة على نطاق لا مثيل له في جنوب شبه الجزيرة العربية القديمة.
وتعد حضارة سبأ أو مملكة سبأ، اليمن حاليا، واحدة من أبرز الحضارات التي نشأت في منطقة شبه الجزيرة العربية وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الملكة سبأ.
وسبق أن أدرجت اليونسكو في مطلع ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي مدن شبام حضرموت القديمة المسورة و صنعاء القديمة، وزبيد التاريخية، ضمن قائمة التراث العالمي، لكنها في السنوات العشر الأخيرة أدرجت هذه المدن التاريخية في قائمة التراث المهدد بالخطر، وهي خطوة تسبق عادة إخراج المدن من قائمة التراث العالمي إذا لم تعمل السلطات الوطنية على إزالة المخالفات.
جاءت موافقة اليونسكو على إدراج آثار مملكة سبأ بعد بيع قطع أثرية يمنية نادرة تعود إلى حقب تاريخية قديمة لدولة سبأ وقتبان وغيرها من الممالك اليمنية القديمة في مزادات أقيمت بعدة دول أوروبية منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل ثماني سنوات.