
النضج العاطفي يساهم في تحقيق الاستقرار والرضا في الزواج، وربما تتساءلين الآن عن مستوى نضجك العاطفي. إجاباتك عن الأسئلة التالية يمكن أن توضح لكِ مستوى نضجك العاطفي. فكري جيداً قبل الإجابة.
من الطبيعي أن توجه الزوجة انتقادات لزوجها من وقت لآخر، ولكن يجب أن تكون الانتقادات على تصرفات أو سلوكيات تستحق، وأن يكون الانتقاد في وقت مناسب وبأسلوب لطيف، فلا يتضمن السخرية أو التحقير ولا يكون أمام أي شخص آخر، ويجب أن توضح الزوجة أن الهدف من الانتقادات هو مصلحة الأسرة، وهنا تظهر بوضوح شخصية الزوجة الناضجة عاطفياً التي تستطيع انتقاد زوجها دون أن تجرحه أو تشعره بالإحباط.
في أي علاقة يقدم الطرفين تنازلات وتضحيات ليتمكنا من الوقوف على أرض مشتركة، ولكن يجب أن تكون التضحيات متبادلة وبرضا الطرفين، وفي حال تكون التضحيات من طرف واحد، ومستمرة، فإن هذا يعني أن الطرف الآخر مستغل ومتلاعب.
إذا كنتِ تقدمين تضحيات بحب ورضا، وتستطيعين التفرقة بين التضحيات المهمة والاستغلال، فأنتِ ناضجة عاطفياً.
من السهل أن تتحلي باللطف في الأوقات العادية، ولكن أن تحتفظي بأسلوبك الهادئ اللطيف في أوقات الخلافات، فهذا يعني أنكِ على قدر عالِ من الحكمة والنضج العاطفي.
عندما تكونين ناضجة عاطفياً، يكون لديكِ القدرة على التحكم في انفعالاتك و
السيطرة على مشاعرك خاصة في الأوقات الصعبة، فأنتِ تتعاملين بهدوء وحكمة ولا تتركين ردود أفعالك فريسة للظروف والاستفزازات.
إذا كنتِ لا تجدين غضاضة في تحمل نصيبك من المسؤولية والاعتراف بخطئك و
الاعتذار لزوجك بشكل صريح وواضح، دون أن تحملي في قلبك ضغائن، فأنتِ بالتأكيد على مستوى عالِ من النضج العاطفي.