نقاط هامة عند وضع ميزانية العمل التجاري

وفقًا لدراسة أجرتها الشركة المختصة بتحليلات الأعمال CB insight، خلصت نتيجتها إلى أنّ الأسباب الرئيسية لفشل الشركات الصغيرة تشمل التسعير والتكلفة، وفقدان التركيز ونفاد النقد، وأشارت الدراسة إلى انّه يمكن ببساطة منع هذه المشكلات من خلال وضع ميزانية واقعية، في حين أنّ العديد من الشركات تغفل عن بعض الأمور الجوهرية أثناء وضع الميزانية.

حسب مجلة الفوربس الأمريكية، إن الأمر يتعلق بالرغبات مقابل الاحتياجات، فقبل رصد أموال من أجل شراء شيء ما، عليك كصاحب مشروع وضع تساؤل مفاده:هل القيمة التي ستعود جرّاء الحصول على هذا الأمر تعادل قيمته؟، كذلك قبل أن تسمح لموظفيك بطلب شيء ما، يجب أن يكون لديك نظام حازم وواضح متبع.

الديون على البطاقة الائتمانية يعني أنّك تتجاوز إمكاناتك، كذلك الديون التجارية المتراكمة وهذا ما يعني المزيد من التكاليف، لذا يفضل التخلص من الديون قبل رصد أي ميزانية، حتى وإن كنت بحاجة إلى الاقتراض من أجل شراء بعض الآلات الخاصة لعملك، يجدر التساؤل أولًا، هل من الذكاء شرائها أو من الممكن استئجارها بدلًا من ذلك؟ ما هو سعر الفائدة إذا تم الاقتراض من أجلها؟، فالتقليل من الديون يعني المزيد من التدفق النقدي الذي يخدم المشروع.

تفشل الكثير من الشركات بسبب المبالغة في تقدير الإيرادات واقتراض المزيد من النقود لتلبية الاحتياجات التشغيلية، وهذا يتعارض مع الغرض الأساسي من إنشاء الميزانية، فللحفاظ على واقعية الأمور، من الجيد تحليل الإيرادات المسجلة مسبقًا، كذلك تتبعها بشكل دوري على أساس شهري وربع سنوي وسنوي.

معرفة ومتابعة تعرف التدفق النقدي الوارد، يساعدك على تحديد المبالغ اللازمة للموظفين ونفقات العمل وتمنحك رؤية عن المبادرات أو فرص النمو التي ستخوضها في المستقبل القريب، لذا ضمان الحصول مدفوعات العملاء في الوقت المناسب ينبغي أنّ يكون أولوية لأي مشروع، من المهم أن تكون هناك شروط دفع مرنة وقدرة على تلقي المدفوعات من خلال قنوات الدفع المشتركة، وعلى الجانب الآخر أيضًا وضع سياسات صارمة للدفع المتأخر.

مفتاح النجاح في إنشاء الميزانية هو تقييم بيانات السنوات السابقة ورسم توقعات واقعية للمستقبل استنادًا على تلك البيانات والأرقام. يمنحك نظام المحاسبة الجيد إمكانية الوصول إلى كل هذه المعلومات في مكان واحد، بغض النظر عن وقت الحاجة إليها، لذا يجب الحرص على اقتناء البرمجيات الفعالة في هذا الإطار.