
اليمن - ارتفع يوم امس الجمعة عدد القتلى جراء الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين إلى 20 قتيلا في محافظة مأرب النفطية (170 كلم شرق صنعاء)، حسبما ذكر مصدران يمنيان أحدهما عسكري وآخر قبلي.
وذكر مصدر عسكري في القوات الحكومية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الاشتباكات التي اندلعت يوم الخميس مع مسلحين قبليين في منطقة "غويربان" شرقي محافظة مأرب أسفرت عن مقتل 12 جنديا من قوات الجيش والأمن، وتدمير ثلاث مركبات عسكرية.
وأكد المصدر أن القوات استعادت سيطرتها على منطقة "غويربان" بعد أن كان قد تمركز فيها المسلحون القبليون ونصبوا قطاعا مسلحا في الطريق الرئيسي بالمنطقة منذ صباح يوم الخميس.
وفي السياق ذاته، قال مصدر قبلي لـ ((شينخوا)) إن عدد القتلى في صفوف المسلحين القبليين أرتفع اليوم إلى 8 قتلى، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 15 مسلحا.
وبحسب المصدر، فإن المسلحين القبليين انسحبوا من منطقة "غويربان" بعد اشتباكات دامية مع القوات العسكرية والأمنية، وذلك بناء على وساطة قبلية.
وأشار المصدر إلى أن الوساطة تمكنت من فتح الطريق الرئيسي في المنطقة أمام حركة المسافرين.
وكان مصدر محلي مسؤول قال يوم الخميس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين قبليين ينتمون إلى قبائل (آل حريقدان والدماشقة) وقوات الأمن الحكومية في منطقة "غويربان" في الجهة الشرقية من محافظة مأرب.
وأكد المصدر حينها أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الأمن وسبعة من المسلحين القبليين على الأقل وإصابة آخرين من الجانبين.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات اندلعت عقب قيام المسلحين القبليين بقطع الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة مأرب ومحافظة حضرموت في منطقة "غويربان" الصحراوية في مأرب على خلفية مطالب للمسلحين لشركة النفط اليمنية بتزويد محطة تابعة لهم بالمشتقات النفطية.
وأشار المصدر إلى أن الجانبين استخدما الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأن تعزيزات كبيرة للمسلحين وصلت مساء الخميس إلى منطقة الاشتباكات، فيما دفعت القوات الحكومية بقوات عسكرية لمساندة قوات الأمن في المنطقة.
وتخضع مدينة مأرب لسيطرة القوات الحكومية، ويتمركز الحوثيون في مناطق واسعة من المحافظة النفطية.