وقال المشاط، خلال ترؤسه اجتماعاً بقطاع الخدمات والتكافل الاجتماعي في صنعاء حسب ما نقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "الحوثيين": "الحصار الأمريكي من أبرز المعوقات القائمة لتقديم خدمات الصحة والكهرباء والمياه النظيفة والطرق، ما انعكس على معاناة المواطنين".
وأضاف "توقف الدعم الشحيح الذي كانت تقدّمه المنظمات مؤخراً يأتي كجزء من خطوات دول العدوان [في إشارة إلى دول التحالف العربي] بقيادة أمريكا لدفع البلاد نحو المزيد من التدهور في الخدمات".
واعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، في اجتماعه بمسؤولي حكومة "الإنقاذ الوطني [غير معترف بها]" المشكلة من "الحوثيين"، أنه "لا يجب أن يظل العدوان والحصار الأمريكي السعودي [في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية] ذريعة لعدم القيام بالواجب والارتقاء بأداء المؤسسات والخدمات التي تقدّمها".
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة وجود فجوة تمويلية كبيرة لعملياتها الإغاثية في اليمن التي تدعم 10.5 مليون شخص شهرياً بالمساعدات المنقذة للحياة، رغم تنامي الاحتياجات الإنسانية في البلد، مؤكدة أن خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة باليمن التي تتطلب 4.27 مليار دولار ممولة بنسبة 55 في المائة فقط.
وتسيطر جماعة "الحوثي" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.