آلاف االسودانيون يحتجون على بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم

الخرطوم: افاد مراسلو وكالة فرانس برس ان آلاف الاسلاميين في السودان احتشدوا، السبت 3ديسمبر2022، احتجاجا على جهود الامم المتحدة لحل الازمة السياسية التي أثارها انقلاب العام الماضي.

جاءت المظاهرات ، وهي الأحدث من قبل فصائل إسلامية في الأسابيع الأخيرة ، بعد يوم واحد من إعلان قادة عسكريين وكتلة مدنية رئيسية عن خطط لتوقيع اتفاق مبدئي.

اجتاحت الاضطرابات السياسية السودان منذ أن قاد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الانقلاب العسكري في أكتوبر / تشرين الأول 2021 ، مما أدى إلى عرقلة الانتقال الهش إلى الحكم المدني الذي تم تنصيبه بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.

ومنذ ذلك الحين ، أدت الاحتجاجات المناهضة للانقلاب شبه الأسبوعية والأزمة الاقتصادية المتصاعدة وتصاعد الاشتباكات العرقية في المناطق النائية في السودان إلى تغذية الاضطرابات المتفاقمة.

وهتف المتظاهرون أمام مقر بعثة الامم المتحدة في الخرطوم "لا تتدخلوا في الشؤون السودانية".

ودعا آخرون الممثل الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرثيس إلى "الخروج" من السودان.

وقال المتظاهر أحمد عمر "نحن ضد هذه الصفقة".

كما انتقد المتظاهر محمد حسبو الصفقة المرتقبة ووصفها بـ "تسوية مزدوجة" تستثني الآخرين.

التقى قادة عسكريون ، الجمعة ، مع قوى الحرية والتغيير ، الكتلة المدنية الرئيسية التي أطيح بها في انقلاب 2021.

وقالت قوى الحرية والتغيير إنها ناقشت "اتفاقية إطار سياسي" محتملة من شأنها أن "تضع الأساس لتأسيس سلطة مدنية انتقالية".

وأكد مجلس السيادة السوداني برئاسة البرهان الخطة.

وقالت قوى الحرية والتغيير ومجلس السيادة إن محادثات يوم الجمعة عقدت بحضور مسؤولين من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والكتلة الإقليمية لإيجاد ودبلوماسيين غربيين.

وتفاقمت الانقسامات بين الجماعات المدنية في السودان منذ الانقلاب ، حيث حث البعض على التوصل إلى اتفاق مع الجيش ، بينما أصر آخرون على "لا شراكة ولا تفاوض".