
صنعاء: أعلن مرصد يمني حقوقي، الثلاثاء، رصد 19 انتهاكا بحق الحريات الصحفية خلال ثلاثة أشهر.
وقال مرصد الحريات الإعلامية (أهلي) في تقرير اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية(د. ب.أ)، إنه رصد " خلال الربع الثالث من العام 2022، 19 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في اليمن، أبرزها اعتقال الصحفي أحمد ماهر من منزله في عدن، وإخفائه قسرًا قبل أن يظهر في فيديو أمام أحد المحققين وهو يُملي عليه للإدلاء باعترافات تحت الإكراه تدينه بأعمال عدائية تخل بأمن الدولة".
وأضاف التقرير أنه" توزعت حالات الانتهاكات التي رصدها المرصد على محافظات "تعز وعدن ولحج وحضرموت ومأرب"، حيث تصدرت مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا قائمة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي منذ بداية العام الجاري، يليها نافذون- وهم عبارة عن أفراد يمتلكون نفوذًا داخل المجتمع، ولا يحملون صفة تمثيل السلطات الحاكمة، فيما حالة واحدة سجلت ضد مجهولين".
وتنوعت قائمة الانتهاكات التي سجلها المرصد بين حالات احتجاز، واعتداء، واعتقال، وتهديد، ومحاكمة صحفيين، واقتحام وسائل إعلامية، حسب التقرير.
ولفت التقرير إلى أنه" بالمقابل تستمر جماعة " أنصار الله " الحوثية في اعتقال 13 صحفيًا بينهم أربعة محكوم عليهم بالإعدام على خلفية قضايا نشر، في حين تمارس تضييقًا مستمرًا على الحريات الإعلامية والمدنية، وتكاد مناطق سيطرتها تخلو من وسائل الإعلام والأصوات المعارضة التي تختلف مع توجهاتها".
وشدد المرصد على أهمية" الدفاع عن الصحفيين اليمنيين، بما يسهم في الحفاظ على مناخ الحريات الإعلامية وحرية التعبير التي كفلها الدستور والقوانين النافذة".
وطالب بسرعة الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، وضرورة معاقبة كل مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين.
يشار إلى أن اليمن يعد واحدا من أسوأ البلدان في الحريات الصحفية، وفق تقارير لمنظمات حقوقية محلية دولية.