
تعرف سويسرا بأنها موطن القرى الصغيرة الخلابة والبحيرات المتلألئة والمناظر الطبيعية الخلابة. لا تشتهر الأماكن التي يجب رؤيتها في سويسرا بجمالها فحسب، بل إن الثقافة والطعام ورياضات المغامرة والمعالم التاريخية تجذب الآلاف من السائحين. في هذا الإطار، تعدّد «سيدتي» 3 وجهات سياحية لعشاق المناظر الطبيعية في سويسرا.
تحضن «برن»، عاصمة سويسرا، مجموعةً من القصور والمتنزّهات والحدائق، كما تتمتع بمناظر خلابة. في هذا الإطار، يعدّ نهر «آر» من المعالم الرئيسة في المدينة، حيث يوفر إطلالات على الواجهة البحرية من آلاف النقاط المميزة. عند زيارة «برن»، لا بدّ من التوجه إلى:
• «المدينة القديمة» التي تستحقّ موقعها على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو، وتقع على جرف محاط من ثلاث جهات بمياه بلون الزبرجد المذهلة لنهر «آر»، مع الإشارة إلى أن «المدينة القديمة» لا تزال تحتفظ بالكثير من طابعها الذي يرجع إلى العصور الوسطى. الشوارع مرصوفة بالحصى، وتحدها أرصفة ممرات مغطاة تمتد لأميال. في الطبقات السفلية من المباني، تكثر المتاجر والمقاهي ومحلات بيع الكتب والمطاعم، في حين أن الطبقات العليا عبارة عن شقق. تتعدّد أماكن الجذب، ومنها: الجسور عبر نهر «آر» والنوافير العامة والتماثيل القديمة والأبراج وبرج الساعة الشهير.
• «روزنغارتن»: تقع المنطقة على منحدر تل عبر النهر مباشرة من وسط المدينة. كان أُعيد تصميم المنطقة، في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، فيما هي تضم اليوم أكثر من 200 نوع من الورود. هناك أيضاً بركة كبيرة ورائعة، وجناح مطعم ومناطق التنزه.
• «متحف برن التاريخي»: هو من أكبر المتاحف في سويسرا؛ مع معروضات تغطي تاريخ سويسرا من أصول ما قبل التاريخ والأصول القديمة، وصولاً إلى بعض الإنجازات الحديثة الأكثر إثارة للإعجاب في المدينة. فيما لا يحصى عدد المعروضات، ينصح بالاطلاع على مجموعات الذهب والفضة المتقنة من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر. يضم «متحف برن التاريخي» أيضاً «متحف أينشتاين»، الذي يسمح بالتعرف أكثر إلى العالم المذكور وتاريخ حياته وإسهاماته في عالم العلوم.
تقع «مونترو» على «بحيرة جنيف»، وتحديداً في الجزء الجنوبي الغربي من سويسرا؛ المدينة محفورة بين بحيرة جنيف والتلال والغابات المشجرة وكروم العنب التي تجذب الناس من أنحاء العالم للهروب من رتابة حياتهم. على الرغم من صغر المكان، إلا أنه لا يخلو من إثارة تجعل الزائرين منشغلين لأيام، فبحيرة جنيف هي عامل الجذب الرئيس عبر ممشاها المظلل بأشجار التين والتوت واللوز والنخيل. هناك، يحلو الاستمتاع بركوب القوارب في البحيرة أو تناول الطعام السويسري اللذيذ بالقرب من المقاهي الواقعة على ضفاف النهر، كما تجذب زينة الحدائق على الشواطئ بتماثيل مصنوعة من الزهور. تستضيف «مونترو» العديد من مهرجانات الجاز الدولية التي تجذب السائحين من أنحاء العالم؛ الأكثر شهرة بينها هو «مهرجان مونترو للجاز» الذي يقام في يوليو من كل عام. تتمتع «مونترو» بمناخ معتدل على مدار العام، وهي تتجمد في الشتاء، مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بشكل متكرر. أشهر الصيف لطيفة، مع متوسط لدرجات الحرارة يبلغ نحو 15 درجة مئوية.
لا تستقيم زيارة «مونترو»، من دون زيارة:
• «شاتو دي شيلون»، القلعة التي ترجع إلى القرن الثالث عشر، فهي أكثر المباني التاريخية زيارةً في سويسرا. كانت القلعة مملوكة في الأصل من «هاوس أوف سافوي»، وتضم العديد من اللوحات الجدارية من العصور الوسطى والأبراج المحصنة القوطية، والتي كانت موضوع قصيدة كتبها اللورد بايرون، سجين شيلون.
• ممشى المتنزه الذي يبلغ طوله 3.5 كيلومتر بين «كلارينس» و«شاتو دي شيلون»، والمزدان بمجموعة منوعة من الأزهار. يكون الكورنيش أجمل خلال الربيع، حينما تحلو النزهات الهادئة على طول الخط الساحلي أثناء الاستمتاع بمنظر انعكاس «شيلون» في بحيرة جنيف.