وأضافت في مقابلة مع "سبوتنيك"، هذه المكاسب التي حققها المجلس جعلت الجنوب رقما صعبا في المعادلة السياسية في اليمن، لذلك لا وجود لأي صراع بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتابعت سوقي، ما حدث بالفعل هو حالة تمرد من عضو أو عضوين في المجلس الرئاسي على خلفية إحباط محاولة انقلاب فاشلة في شبوة في أغسطس/أب الماضي، هذه المحاولة كانت انقلابا صريحا ومعلنا على قرارات مجلس القيادة الرئاسي.
وأوضحت أن ما يتم تداولة عن دخول قوات من المجلس الانتقالي إلى قصر معاشيق أمر عار تماما عن الصحة لأن من يحمي قصر معاشيق الرئاسي هي القوات الجنوبية، فكيف يتم الحديث عن دخول قوات المجلس إلى القصر في حين أن القصر تحت حماية القوات المسلحة الجنوبية.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب من عام 2019 التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، غادرت على إثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن، وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.
ومثل الحكومة اليمنية في توقيع الاتفاق سالم الخنبشي، فيما مثل المجلس الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي، ويستند الاتفاق على عدد من المبادئ أبرزها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.
وفي الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرونبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالفه عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.