
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) الجمعة 7اكتوبر2022، أن أسعار المواد الغذائية العالمية استمرت في الانخفاض في ايلول/سبتمبر للشهر السادس على التوالي مدفوعة بتراجع كبير للزيوت النباتية عوض عن الارتفاع الطفيف في الحبوب.
وتراجع مؤشر فاو لأسعار الغذاء الذي يتتبع تقلب الأسعار الدولية لسلة من السلع الاساسية، مرة جديدة منذ أن سجل مستوى قياسيا في آذار/مارس بعد غزو روسيا لأوكرانيا. وانخفض بشكل معتدل في ايلول/سبتمبر بنسبة 1,1% مقارنة بشهر آب/أغسطس.
وحدد ب136,3 نقطة وبالتالي يبقى عند مستوى مرتفع "اعلى ب5,5% من قيمته قبل عام" بحسب المنظمة.
وانخفض مؤشر فاو لأسعار الزيوت النباتية بنسبة 6,6% خلال شهر واحد "ليصل إلى أدنى مستوى له منذ شباط/فبراير 2021". وقالت المنظمة "الأسعار العالمية لزيوت النخيل وفول الصويا وعباد الشمس واللفت تراجعت كلها" بفضل وجود مخزون وفير من زيت النخيل وزيادة موسمية في الإنتاج في جنوب شرق آسيا.
اما مؤشر فاو لاسعار الحبوب فارتفع بشكل طفيف بنسبة 1,5% مقارنة مع آب/اغسطس.
وارتفعت الاسعار العالمية للقمح بنسبة 2,2% في ظل المخاوف المرتبطة بالجفاف في الولايات المتحدة والارجنتين والشكوك حول التمديد للممر البحري الذي يسمح باخراج الحبوب من اوكرانيا بعد شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
قامت المنظمة مرة أخرى بخفض توقعاتها للإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2022. ومن المتوقع أن ينخفض بنسبة 1,7% مقارنة بعام 2021 بسبب الاحوال الجوية غير المواتية لا سيما في الولايات المتحدة.
كما حذرت فاو الجمعة من أن "45 دولة بينها 33 في إفريقيا وتسعة في آسيا واثنتان في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي وواحدة في أوروبا تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية".
حذرت الأمم المتحدة في تقرير نُشر في أيلول/سبتمبر من ان ما يقارب مليون شخص في العالم مهددون ب"مجاعة كارثية" وخطر الموت في الأشهر المقبلة في غياب مساعدات إنسانية، وهو رقم قياسي يعود إلى الجفاف المدمر في القرن االافريقي.
وتتوقع المنظمة ايضا تباطؤا في تجارة الحبوب العالمية، بانخفاض نسبته 2,4% لحملة 2022/2023 مقارنة بالحملة السابقة، نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا.