احتجاج في واغادوغو على زيارة وفد للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا

ا ف ب - الأمة برس
2022-10-04

مجموعة صغيرة من المتظاهرين تحمل أعلام روسيا وبوركينا فاسو احتجاجًا على زيارة وفد للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في واغادوغو في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2022 (ا ف ب)

احتجّ عشرات الأشخاص الثلاثاء في واغادوغو على زيارة بعثة غرب افريقية آتية لتقييم الوضع على الأرض في بوركينا فاسو التي شهدت انقلابًا ثانيًا قبل أيام للمرة الثانية خلال ثمانية أشهر.

وعبّر المتظاهرون، وهم يحملون أعلامًا روسية ويهتفون شعارات تمجّد موسكو، عن عدائهم للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ولفرنسا، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وهتف المتظاهرون المتجّمعون على الطريق المؤدي إلى مقر رئاسة بوركينا فاسو "لا لتدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا" و"فرنسا ارحلي" و"معًا نقول لا لفرنسا" و"يعيش التعاون بين روسيا وبوركينا فاسو".

ووصلت بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا صباح الثلاثاء، على أن تذهب إلى مقر الرئاسة للقاء الانقلابي الكابتن ابراهيم تراوري، حسبما علمت وكالة فرانس بري من مصدر رسمي. 

وقال تراوري في بيان "هذه المهمة هي اتصال مع السلطات الانتقالية الجديدة في إطار المرافقة التي تستفيد منها بلادنا" من جانب جيرانها في غرب إفريقيا.

وكان تراوري قد أطاح الجمعة باللفنتانت بول هنري سنداوغو داميبا الذي وصل هو نفسه إلى السلطة من خلال انقلاب في كانون الثاني/يناير.

واستفاد تراوري من المناسبة ليحذر المتظاهرين المناهضين للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من أن "أي شخص يقوم بأعمال يُحتمل أن تعطل سير مهمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيكون خاضعًا لمحاسبة القانون".

وأعرب عن أسفه "لتداول رسائل تطالب بمنع انسياب هذه المهمة" وجدد "دعوته للتهدئة" و"ضبط النفس".

وقبل التظاهرة التي بدأت صباح الثلاثاء، أقامت مجموعات صغيرة حواجز طرق ليلا في وسط واغادوغو احتجاجا على زيارة الوفد، ونشرت رسائل تطالب بعرقلة زيارته على شبكات التواصل الاجتماعي.

ونهاية الأسبوع الماضي، احتلّ جزئيًا متظاهرون داعمون لتراوري مبان دبلوماسية ومبان تمثل مصالح فرنسا في بوركينا فاسو. ولوح متظاهرون طالبوا برحيل داميبا، المتهم بأنه محميّ من باريس، بأعلام روسية، مطالبين بتعزيز التعاون العسكري مع موسكو.

وكان داميبا قد وافق الأحد على الاستقالة بعد يومين من التوتر الشديد تمثّل خصوصا في تظاهرات مناهضة لفرنسا، بعدما انتشرت إشاعات على شبكات التواصل الاجتماعي عن منح فرنسا الحماية لداميبا.

ويزداد النفوذ الروسي في عدة دول افريقية ناطقة بالفرنسية خصوصًا في مالي وفي جمهورية افريقيا الوسطى.

- انتقاد المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا -

تُتهم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا بانتظام من قبل خصومها بالدفاع المنهجي عن القادة الحاليين دون مراعاة التطلعات الشعبية، وبعض قادتها بأنهم تابعون للقوة الاستعمارية الفرنسية السابقة.

وترأس بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا إلى واغادوغو وزيرة خارجية غينيا بيساو سوزي كارلا باربوسا التي تتولى بلادها رئاسة المنظمة. وتضمّ البعثة أيضًا الرئيس النيجيري السابق محمد ايسوفو وهو الوسيط لبوركينا فاسو.

وستقيّم البعثة الوضع في بوركينا فاسو بعد الإطاحة بداميبا الذي كان ينتقده تراوري بشكل خاص بسبب "التدهور المستمر للوضع الأمني" في بلد قوّضه العنف الجهادي وحيث ازدادت الهجمات الدموية ضد المدنيين والعسكريين في الأشهر الأخيرة.

منذ عام 2015، تسببت الهجمات المنتظمة التي تشنها الحركات المسلحة التابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في بوركينا فاسو في مقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص.

وتعهّد الكابتن تراوري باحترام الالتزامات التي قطعها سلفه مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا بشأن تنظيم انتخابات وعودة المدنيين إلى السلطة في موعد أقصاه تموز/يوليو 2024.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي