يُعاني الكثير اضطراب الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder، واختصاره BPD، وهو مرض يُصيب السيدات أكثر من الرجال، إذ إنّ نسبة إصابة النساء تبلغ 75%، وهي نسبة مرتفعة للغاية، وبشكل عام فإنّ الإصابات بهذا الاضطراب حول العالم تبلغ نسبتها أكثر من 13%.
نُقدّم في التقرير التالي المعلومات الوافية عن مرض BPD.
مرض اضطراب الشخصية الحدية BPD هو عبارة عن مشكلات في تنظيم المشاعر والعاطفة والانفعالات وشعور بعدم الأمان، حيث يشعر الشخص بالاندفاع في سلوكياته ومشاعره، وردود الأفعال تكون غير المتوقعة وزائدة عن الحد؛ لهذا يشعر المرضى بضرورة وضع حدٍ فاصلٍ وحاسمٍ في علاقاتهم بشكل عام، سواء على نطاق العمل أو النطاق الشخصي؛ وبسبب عدم قدرتهم على تنظيم عواطفهم وردود أفعالهم يُفضِّلون العزلة والابتعاد؛ خوفاً من انفلات الأمور منهم وفقد السيطرة.
- الغضب غير المبرر والمفاجئ، ويعقبه دائماً الشعور بالخجل وتأنيب الضمير.
- علاقات شخصية مضطربة ما بين الإهمال الزائد والمثالية المفرطة.
- التفكير عن الذات بشكل سيئ، ينجم عنه تغيّر في الحالة المزاجية، وأيضاً طريقة التفكير وتحديد الأهداف المستقبلية.
- الشعور بفترات من التوتر والقلق المستمر والاكتئاب، تتراوح مدتها من عدة ساعات لأيام.
- السلوكيات المتهورة غير المسؤولة، مثل القيادة السريعة غير الآمنة أو إنفاق النقود ببذخ.
- التفكير أو محاولة إيذاء الشخص لنفسه أو البدء في محاولات الانتحار.
- الرغبة في العزلة والابتعاد عن الناس المحيطين، وأيضاً الشعور بالخوف الشديد من المستقبل.
- ظهور ردود أفعال عنيفة تجاه الأشخاص والأحداث.
بالرغم من عدم وجود عنصر أو جين محدد يتسبب في الإصابة بهذا المرض، إلا أنّ العديد من الدراسات تُؤكد أنّ وجود فرد مصاب في أيّ أسرة يُعرض الآخرين لخطر الإصابة.
تُعتبر الأسباب الحياتية والبيئية أحد أسباب الإصابة باضطراب BPD، مثل التعرّض لحوادث العنف والتعدي الجسدي أو الوجود في أسرة منفصلة، ولا تكترث بأفرادها.
من الممكن أن يكون هناك خللاً في الوظائف الدماغية في الأجزاء التي تتحكم في الانفعالات والمشاعر.
ينقسم العلاج النفسي لـ طريقتين؛ العلاج السلوكي المعرفي والعلاج السلوكي الجدلي، ويتم علاج المريض من خلال جلسات استرشادية لتنظيم عواطفه وانفعالاته، ويكون هذا النوع من العلاج على المدى الطويل.
بالرغم من عدم وجود دواء محدد من شأنه علاج مرض اضطراب الشخصية الحدية، إلا أنّ هناك أدوية أخرى من شأنها المساعدة في تخفيف الأعراض، مثل مضادات الاكتئاب وتقلُّب المزاج، وأيضاً بعض الأدوية الخاصة بالنوبات الذهانية.
- اضطرابات الأكل مثل الشره.
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- نوبات القلق.