اتهام رئيس نقابة الصحفيين في هونغ كونغ قبل رحلة خارجية

اتهم رئيس نقابة الصحفيين في هونغ كونغ بعرقلة عمل الشرطة يوم الاثنين 19 سبتمبر 2022م ، قبل 10 أيام من الموعد المقرر لمغادرة المدينة وبدء زمالة في الخارج.

وألقي القبض على رونسون تشان، رئيس جمعية الصحفيين في هونغ كونغ، في وقت سابق من هذا الشهر بسبب خلاف مع ضابطين طلبا رؤية هويته بينما كان يغطي اجتماعا للسكان في عقار سكني عام.

وتقول الشرطة إن تشان رفض تقديم بطاقة هويته وتصرف بطريقة "غير متعاونة" على الرغم من التحذيرات المتعددة.

ووجهت إليه الاثنين تهمة عرقلة ضابط شرطة، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى عامين في السجن، وسيمثل أمام المحكمة يوم الخميس.

واستخدمت السلطات قانون الأمن القومي واتهامات التحريض على الفتنة في الحقبة الاستعمارية لقمع المعارضة في هونغ كونغ بعد احتجاجات مؤيدة للديمقراطية قبل ثلاث سنوات.

"قلت لهم إنني لا أفهم التهمة... لم أعيق أي من ضباط الشرطة"، قال تشان خارج مركز الشرطة.

وشكك الصحفي في رواية الشرطة، قائلا إنه كان يطلب من الضباط شرح سبب إخضاعه للتفتيش وتم تقييده بالأصفاد قبل أن يتمكن من إخراج بطاقته.

كما اتهم الضباط بتهديده وهو في طريقه إلى مركز الشرطة، قائلا إنهم أدلوا بتعليقات مثل "دعونا نرى متى ستموت".

وتتمتع شرطة هونغ كونغ بسلطات واسعة للتوقيف والتفتيش، كما أن السكان لديهم ملاذ قانوني محدود للاعتراض على التحقق من الهوية.

وكان تشان يخطط لمغادرة هونج كونج في نهاية سبتمبر أيلول للمشاركة في برنامج زمالة معهد رويترز في جامعة أكسفورد الذي يستمر ستة أشهر.

وواجهت وسائل الإعلام المحلية التي تعتبر منتقدة للحكومة موجة من تحقيقات الشرطة وتراجعت المدينة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة.

تراجعت هونغ كونغ 68 مرتبة إلى المرتبة 148 في مؤشر حرية الصحافة السنوي الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود هذا العام.

واضطرت صحيفة أبل ديلي المحلية ومنصة ستاند نيوز الإخبارية على الإنترنت - التي اعتاد تشان العمل فيها - إلى الإغلاق العام الماضي بعد اتهام مسؤولين تنفيذيين بارتكاب انتهاكات للأمن القومي ، مما ترك مئات الصحفيين عاطلين عن العمل.

ومثل العديد من جماعات المجتمع المدني المغلقة الآن والنقابات المؤيدة للديمقراطية، واجه كل من تشان وهونج كونج انتقادات متكررة من وسائل الإعلام الموالية لبكين.