منظمة الصحة العالمية: تفشي الكوليرا في سوريا معرض لخطر الانتشار

حذرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء من خطر "مرتفع جدا" لانتشار الكوليرا في جميع أنحاء سوريا بعد أن سجلت البلاد أول حالات إصابة بها منذ عام 2009.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن "خطر انتشار الكوليرا إلى محافظات أخرى مرتفع للغاية"، بعد تسجيل حالات في خمس محافظات على الأقل من أصل 14 محافظة في البلاد.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان "يمكن ربط مصدر العدوى بالأشخاص الذين يشربون المياه من مصادر غير معالجة" أو "تلوث الأغذية بسبب ري النباتات بالمياه الملوثة".

ويوم الاثنين، أبلغت وزارة الصحة السورية عن حالتي وفاة بالكوليرا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وأفادت السلطات الكردية يوم السبت عن مقتل ثلاثة أشخاص في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرتها.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذه الحالات هي الأولى التي يتم الإبلاغ عنها في سوريا منذ عام 2009 ، عندما تم تأكيد 342 حالة في محافظة دير الزور الشرقية ومحافظة الرقة الشمالية.

ويصاب المرض عموما بالأغذية أو المياه الملوثة، ويسبب الإسهال والقيء.

يمكن أن ينتشر في المناطق السكنية التي تفتقر إلى شبكات الصرف الصحي المناسبة أو مياه الشرب الرئيسية.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن الحرب الأهلية التي استمرت عقدا من الزمن ألحقت أضرارا بثلثي محطات معالجة المياه في سوريا ونصف محطات الضخ وثلث أبراج المياه فيها.

وأضافت أن ما يقرب من نصف السكان يعتمدون على مصادر بديلة وغير آمنة في كثير من الأحيان للمياه في حين أن 70 في المائة على الأقل من مياه الصرف الصحي لا تتم معالجتها.

وأصدرت الأمم المتحدة نداء عاجلا للدول المانحة يوم الاثنين للحصول على تمويل إضافي لمكافحة تفشي المرض.

وقال عمران رضا، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا: "يمثل تفشي المرض تهديدا خطيرا للناس في سوريا والمنطقة".

هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمنع المزيد من المرض والوفاة"

وقالت الأمم المتحدة إن مصدر تفشي المرض "يعتقد أنه مرتبط بأشخاص يشربون مياه غير آمنة من نهر الفرات ويستخدمون المياه الملوثة لري المحاصيل ، مما يؤدي إلى تلوث الأغذية".

وضرب تفشي الكوليرا العراق المجاور هذا الصيف للمرة الأولى منذ عام 2015.

في جميع أنحاء العالم ، يصيب المرض ما بين 1.3 مليون وأربعة ملايين شخص كل عام ، مما أسفر عن مقتل ما بين 21000 و 143000 شخص.