كيف ساعد قرار تسويقي بسيط على أن تصبح شركة Slack بقيمة 27 مليار دولار؟

 معاذ يوسف 
2022-08-01

إذا كنت تدير شركتك عن بعد، أو حتى تستخدم أدوات للتواصل بين أعضاء فريقك، فبالتأكيد سيكون تطبيق سلاك Slack أحد الخيارات المطروحة للاستخدام. سواءٌ استخدمته أو لا، فتجربة التطبيق كنظام للدردشة الجماعية بين الأعضاء هي تجربة متميزة، ولها قاعدة كبيرة من العملاء المهتمين بها فعلًا.

قد يظن البعض أنّ شهرة سلاك جاءت كنتيجة لجائحة كورونا، لكن في الواقع فإنّ نجاح الشركة قد بدأ قبل ذلك بفترات طويلة، إذ تأسس التطبيق في عام 2013 بواسطة ستيوارت باترفيلد.

إذا حاولت تعريف سلاك الآن، سيكون تعريفه كنظام للدردشة الجماعية هو التعريف الأقرب للواقع. لكن لم يكن الأمر سهلًا لترويج المنتج في البداية، فمحاولة تسويقه على أنّه نظام للدردشة لم يكن كافيًا لجذب اهتمام العملاء.

في هذا الوقت كان على باترفيلد وفريقه اتّخاذ قرار تسويقي بسيط لكنّه مهم، أسهم في أن تصبح الشركة بقيمة 27 مليار دولار. ما هو القرار؟ وكيف يمكن للشركات الاستفادة من هذه التجربة؟

في البدء كان الاحتياج: عمَّ يبحث العملاء في الحقيقة؟

 

عندما يبدأ رائد الأعمال تأسيس مشروعه، غالبًا ما يُسأل بشكلٍ واضح: "ما هو الاحتياج لدى العملاء؟ ما هي المشكلة التي يحاول مشروعك أو منتجك أو خدمتك تقديم حلول لها؟". دون وجود إجابة حقيقية على هذا السؤال، غالبًا ما تكون فرصة المشروع في النجاح قليلة.

في الحقيقة تفشل 42% من الشركات الناشئة نتيجة لتطوير منتج لا يوجد احتياج له، وهذا يوضح أنّ المسألة لا تتعلق بجودة الحل الذي تقدمه فقط، لكنّها تتعلق بنقطة أكثر أهمية: لماذا سيحتاج عملاؤك إلى استخدام هذا الحل أصلًا؟

في وقت تأسيس سلاك ربما لم يكن استخدام المنتجات المشابهة كما هو الحال الآن، بالتالي لم يكن سهلًا تسويق المنتج. على الأقل لم يكن بالإمكان الحديث مباشرةً عن المنتج كنظام للدردشة الجماعية، لأنّه ببساطة لن يخلق ذلك دافعًا لدى العملاء للشراء.

في الحقيقة يبحث العملاء عن حلول للمشكلات التي يعرفونها فقط. لكن ماذا إذا لم يكن لدى العملاء إدراك بوجود المشكلة، فلماذا سيبحثون عن أي حل مهما كانت مميزاته؟ من هنا بدأ التحدي الخاص بشركة سلاك، ومن فكّر باترفيلد في القرار التسويقي البسيط.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي