المجلس العسكري في ميانمار يمدد حالة الطوارئ

أ ف ب - الأمة برس
2022-08-01

 رئيس المجلس العسكري في ميانمار مين أونغ هلاينغ  (ا ف ب)

قالت وسائل إعلام رسمية يوم الاثنين 1 اغسطس 2022م إن الحكومة العسكرية في ميانمار مددت حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر وقال رئيس المجلس العسكري إن الانتخابات لا يمكن أن تجرى إلا عندما تكون البلاد التي مزقها الصراع "مستقرة وسلمية".

وطلب مين أونغ هلاينغ، الذي قاد انقلاب العام الماضي، من الحكومة العسكرية "السماح له بالخدمة لمدة 6 أشهر إضافية"، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار".

وأضافت أن أعضاء مجلس الدفاع الوطني والأمن التابع للمجلس العسكري "أيدوا الاقتراح بالإجماع".

وأعلن المجلس العسكري حالة الطوارئ بعد الإطاحة بحكومة أونغ سان سو تشي في فبراير شباط من العام الماضي وأغرق البلاد في اضطرابات.

وقالت في وقت سابق إن الانتخابات ستجرى وسترفع حالة الطوارئ بحلول أغسطس آب 2023 لتمديد الجدول الزمني الأولي الذي أعلنته بعد أيام من الانقلاب ومدته عام.

وبرر الجيش استيلاءه على السلطة بزعم حدوث تزوير واسع النطاق خلال انتخابات 2020 التي هزمت فيها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو تشي حزبا مدعوما من الجيش.

وفي العام الماضي، ألغت نتائج الانتخابات، قائلة إنها كشفت عن أكثر من 11 مليون حالة تزوير للناخبين.

وقال مراقبون دوليون إن التصويت كان حرا ونزيها إلى حد كبير.

وتعتقل سو تشي منذ الانقلاب وتواجه مجموعة منتقاة من التهم التي قد تؤدي إلى سجنها لأكثر من 150 عاما.

وفي خطاب أذيع يوم الاثنين لم يذكر مين أونج هلاينج موعدا لإجراء انتخابات جديدة لكنه قال إنه لا يمكن إجراؤها إلا عندما تكون البلاد "مسالمة ومستقرة".

وقال أيضا إن هناك حاجة إلى "إصلاح" النظام الانتخابي في البلاد، بما في ذلك الجمع بين نظام الفائز الأول في المنصب - الذي فازت بموجبه الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو تشي بأغلبية ساحقة - مع التمثيل النسبي.

وقال إن نفوذ "الأحزاب القوية" سبق أن خنق أصواتا سياسية أخرى في البلاد.

كما دعا رئيس المجلس العسكري قادة عدد من الجماعات العرقية المتمردة القائمة في البلاد إلى جولة ثانية من الاجتماعات وجها لوجه.

ويوجد في ميانمار نحو 20 جيشا من المتمردين العرقيين يسيطر الكثير منها على مساحات شاسعة من الأراضي الحدودية النائية وقاتلوا بعضهم البعض والجيش لعقود.

وأدان البعض الانقلاب وعرضوا المأوى والتدريب على الأسلحة ل "قوات الدفاع الشعبي" التي ظهرت منذ الانقلاب والتي يقول محللون إنها فاجأت الجيش بفعاليتها.

وحضرت عدة جماعات عرقية متمردة جولة أولى من "محادثات السلام" مع المجلس العسكري في مايو أيار رغم أن الجماعات التي تقاتل إلى جانب المتمردين المناهضين للمجلس العسكري ظلت بعيدة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي