منتجو الأسلحة الفردية يواجهون اتهامات في الكونغرس الأميركي

ا ف ب – الأمة برس
2022-07-28

مارتي دانيال رئيس مجلس إدارة "دانيال ديفنس" إحدى أكبر شركات إنتاج الأسلحة النارية في الولايات المتحدة يتحدث إلى الكونغرس في 27 تموز/يوليو 2022 (ا ف ب)

واشنطن - واجه منتجو الأسلحة الأميركيون في جلسة استماع سادها التوتر في الكونغرس الأربعاء اتهامات بتحفيز مبيعات البنادق الهجومية التي حققت أكثر من مليار دولار خلال عشر سنوات، عبر إعلانات "خطيرة".

وقالت كارولين مالوني التي تترأس لجنة الرقابة في مجلس النواب إن البنادق شبه الآلية من طراز "ايه آر-15" هي "أسلحة فتاكة جدا مصممة لقتل جنود للعدو في ساحة المعركة".

وأضافت النائبة الديموقراطية "لكن الصناعة أغرقت أحياءنا ومدارسنا وحتى كنائسنا ومعابدنا بهذه الأسلحة الفتاكة"، في إشارة إلى سلسلة من عمليات القتل ارتُكبت بهذه البنادق في السنوات الأخيرة.

وتابعت أن هذا القطاع "اغتنى بهذه الطريقة"، متهمة مصنّعي الأسلحة بزيادة المبيعات عبر "أساليب تسويقية تكتيكية خطيرة" تستهدف "شعور الشباب بعدم الأمان".

وكشف تقرير نشرته اللجنة أن البائعين اعتمدوا على الإرث العسكري لهذه الأسلحة لجذب المشترين الذين يجدون صعوبة في إثبات "الرجولة" حتى أذا كان ذلك يعني الاقتراب من معايير اليمين المتطرف الأبيض.

وبفضل نجاح حملاتهم، حققت أكبر خمس شركات مصنعة أرباحا تتجاوز مليار دولار على مدى عشر سنوات من بيع البنادق الهجومية، مع تسارع ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وربحت "روغر" المصنعة الرئيسية لبنادق "ايه آر-15" أكثر من 100 مليون دولار من خلال بيع هذا النوع من البنادق في 2021، أي ضعف ما حققته في 2020 . أما "دانيال ديفينس" فقد ارتفعت أرباحها ثلاثة أضعاف بين 2019 و2021، حسب التقرير.

- "أربعة بالمئة فقط" -

دان مسؤولو الشركتين الذين أدلوا بشهاداتهم عبر الفيديو أمام أعضاء اللجنة، إراقة الدماء التي تجري بأسلحتهم لكنهم رفضوا بشدة الاعتراف بأي مسؤولية.

وقال مارتي دانيال الرئيس التنفيذي لشركة "دانيال ديفينس" التي استخدم بندقيتها مطلق النار الذي قتل 21 شخصا في مدرسة في تكساس في أيار/مايو "يجب ألا يكون رد بلدنا مرتبطا بنوع الأسلحة بل بالأشخاص الذين قد يرتكبون هذه المذابح".

واضاف "إنني منزعج بشدة من هذا العمل الفظيع الذي ارتكبه شخص شرير"، بينما كان والدا فتاة قُتلت في إطلاق النار هذا يستمعان إليه بصمت من مبنى الكابيتول.

لكنه تابع "أخشى أن يكون الغرض من هذه اللجنة هو إلقاء اللوم على أكثر من 24 مليون بندقية رياضية متداولة بالفعل" ولم تستخدم سوى "في أربع بالمئة فقط من جرائم القتل بالأسلحة النارية في 2019".

من جهته، كرر كريستوفر كيلوي رئيس "روغر" أكبر مجموعة مصنعة للبنادق الهجومية في الولايات المتحدة أن "هذه أشياء جامدة"، مشددا على ألفي وظيفة "مدفوعة الأجر" أنشأتها شركته.

وردا على سؤال عن اختيار زميل له لبيع بندقية اسمها "بيغ إيغلو ألوها" مزينة بالورود - رمز قمصان هاواي للمجموعة المتطرفة "بوغالو بويز" -، أكد أن لا علم له بذلك ودان "العنصرية".

- حوار طرشان -

وفي ما يعكس حوار طرشان في الولايات المتحدة، دعم الجمهوريون في اللجنة الصناعيين باسم التعديل الثاني للدستور الذي يضمن الحق في حمل السلاح.

وقال جيمس كومر إن "منتجي الأسلحة ليسوا مسؤولين عن جرائم عنيفة". واضاف "سنواصل حماية حقوق أصحاب الأسلحة الملتزمين بالقانون المتعلق بحمل الأسلحة بما في (بنادق) إيه آر-15".

وتأتي الجلسة في وقت يأمل مجلس النواب في تمرير قانون يحظر البنادق الهجومية هذا الصيف.

وما لم تحدث مفاجأة كبيرة ستفشل بعد ذلك في مجلس الشيوخ حيث يجب أن تلقى دعم عشرة جمهوريين.

في 1994، أصدر الكونغرس قانونًا يحظر البنادق الهجومية وبعض مخازن الرصاص عالية السعة لمدة عشر سنوات. وقد انتهت صلاحيته في 2004 وارتفعت المبيعات منذ ذلك الحين.

وبعد جريمة القتل في مدرسة يوفالدي، جدد الرئيس الديموقراطي جو بايدن دعواته إلى حظرها أو رفع السن القانونية لشرائها إلى 21 سنة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي