
نجيرولمود - حثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم السبت 9 يوليو 2022م على ضرورة تكاتف العالم لمكافحة تغير المناخ.
وقالت بيربوك، خلال زيارتها لدولة بالاو بالمحيط الهادئ: "حالة الطوارئ المناخية ليست أزمة منعزلة. إنها القضية الأمنية الأكثر تحديا في عصرنا... لكن علينا أن نعترف بأن استجابتنا كمجتمع دولي لم تكن كافية وأن دعمنا محدود للغاية".
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحر يثير تساؤلات حول ما إذا كانت بالاو،التي تعد من أكثر الأماكن تضررا من تغير المناخ في العالم: ستظل موجودة في غضون بضعة أجيال.
وفي إشارة إلى أنها أول وزيرة خارجية ألمانية تزور بالاو منذ 120 عاما، قالت بيربوك إن ألمانيا مستعدة الآن لتعزيز العلاقات مع بالاو والمنطقة، وقالت: "أعتقد أن الوقت قد حان بالفعل ليس فقط لأن نستمع إليكم من بعيد، بل لأن نأتي إلى هنا بالفعل"، معلنة أن ألمانيا قد عيّنت الآن بياته جرزيسكي مبعوثة خاصة لدول جزر المحيط الهادئ، وقالت: "نكرس صوتنا وأعيننا وآذاننا للارتقاء بشراكتنا إلى مستوى جديد".
وذكرت بيربوك، المنتمية لحزب الخضر، أن بالاو تبدو وكأنها جنة حقيقية، "ولكن يمكننا أيضا أن نتخيل ما سيحدث لهذه الجنة المسالمة إذا ارتفع مستوى سطح البحر أكثر من ذلك"، موضحة على سبيل المثال أن المدارس التي تم بناؤها بالقرب من الساحل لم تعد توفر للأطفال مكانا آمنا، كما يمكن أن تغرق، حرفيا، مواقع ثقافية،وقالت يمكن لسكان المنطقة التساؤل بخوف:"هل ستظل منازلنا هنا بعد 30 أو 50 عاما؟".
وأضافت بيربوك أنه لا توجد منطقة في العالم تعاني من أزمة المناخ بنفس القدر الذي تعاني منه دول المحيط الهادئ، على الرغم من أن حصتها من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية محدودة للغاية.
وقالت: "هذا ظلم صارخ"، موضحة أنه من أجل تحقيق الأهداف المناخية المنشودة سيتعين على أكبر الدول المنتجة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم على وجه الخصوص تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسرعة أكبر، بما في ذلك ألمانيا، وقالت: "نحن لسنا محيطات منفصلة، بل نقف جنبا إلى جنب".