السفينة الروسية المتهمة بنقل قمح أوكراني مُصادر تعود إلى المياه الإقليمية الروسية

أ ف ب - الأمة برس
2022-07-08

 

حصاد القمح في أحد حقول منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في الأول من تموز/يوليو 2022 (ا ف ب)

عادت سفينة الشحن الروسية جيبيك جولي التي تتهمها كييف بتحميل قمح أوكراني "مسروق"، إلى المياه الإقليمية الروسية بعدما غادرت الساحل التركي حيث كانت عالقة منذ الجمعة، بحسب ما أفاد مصدران تركيان وكالة فرانس برس الخميس 7 يوليو 2022م ، ما استدعى إدانة غاضبة من أوكرانيا

وأظهر الموقع الإلكتروني "مارين ترافيك" المتخصص في تتبّع حركة الملاحة البحرية أن "جيبيك جولي" التي كانت ترسو في ميناء كاراسو على البحر الأسود، أرسلت آخر إشارة لها على بعد حوالي عشرين كيلومترا عن الساحل التركي، ثم أغلقت على ما يبدو جهاز الإرسال واختفت عن شاشة التتبع.

وقال مسؤولان تركيان رفيعان إن السفينة متّجهة إلى ميناء كافكاز الروسي في مضيق كيرتش الواقع بين أقصى البر الرئيسي الروسي وشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو.

وتقول أوكرانيا التي تتهم روسيا بسرقة قمحها، إن سفينة جيبيك جولي التي أبحرت الخميس الماضي من ميناء بيرديانسك الأوكراني الذي يحتله الجيش الروسي، محملة بمحاصيل قمح مصادرة.

وطلبت أوكرانيا من السلطات التركية في اليوم التالي احتجاز السفينة الروسية وإعادة حمولة الحبوب.

لكن روسيا تقول إنها "أمّمت" أصولا أوكرانية واشترت محاصيل حبوب من مزارعين محليين.

وتبذل تركيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي جهود وساطة للتوصل إلى حل يحفظ علاقاتها الجيدة مع كل من كييف وموسكو.

ولم يتّضح على الفور مصير حمولة القمح. ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن أحد أفراد الطاقم طلب عدم كشف هويته، قوله إن السفينة كانت تعتزم نقل الشحنة إلى سفينة أخرى لتجنّب تكبد "خسارة مالية".

لكن أحد المصدرين التركيين قال "على حد علمنا (السفينة) تنتظر (في الميناء الروسي) مع حمولتها". 

- "خيبة أمل كبيرة" -

لم تصدر أنقرة أي بيان رسمي بشان السفينة "جيبيك جولي" منذ رسوها في ميناء كاراسو يوم الجمعة الماضي.

لكن وزارة الخارجية الأوكرانية استدعت الخميس السفير التركي لتوضيح ملابسات عودة السفينة إلى روسيا.

وجاء في بيان الخارجية الأوكرانية أنه "بعد تجاهل طلب من أوكرانيا سُمح للسفينة بالمغادرة مساء السادس من تموز/يوليو".

وأعربت الخارجية الأوكرانية عن "خيبة أمل كبيرة" لعدم تلبيه تركيا مطلبها باحتجاز السفينة.

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو على تويتر "نأسف لأن السفينة الروسية جيبيك جولي المحملة بحبوب أوكرانية مسروقة، سُمح لها بمغادرة ميناء كاراسو رغم الأدلة... المقدمة إلى السلطات التركية".

والشهر الماضي قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن تركيا تجري تحقيقا بشان تقارير عن وصول محاصيل أوكرانيا صادرتها روسيا إلى سواحلها على البحر الأسود.

وأعلنت أنقرة أن تشاوش أوغلو تباحث هاتفيا مع نظيره الأوكراني ديمترو كوليبا في قضية "تصدير الحبوب"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويعكس التحفظ التركي صعوبة موقف البلاد في النزاع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.

وعلى الرغم من التباين في موقفيهما يقيم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان علاقات وثيقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وسعى الرئيس التركي الى استغلال التقارب مع روسيا لقيادة وساطة تركية في المحادثات والمفاوضات الدبلوماسية حول استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

إلا أن الالتزامات الدولية لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تعقّد التنسيق بينها وبين روسيا.

وتزوّد تركيا أوكرانيا بطائرات قتالية مسيّرة ثبتت فاعليتها في إبطاء التقدم الروسي في منطقة دونباس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي